القاهرة: دعاء حسن|
اشارت الفنانة اللبنانية كارول سماحة أنها تعرضت لانتقادات حادة من قبل الصحافة، لكونها تركت المسرح الغنائي الجاد واتجهت نحو تقديم الأغنيات الشائعة. ووصفت الامر بالتحدي الذي نجحت فيه، لكونها اكتشفت انه ليس من السهل أن تصل هذه الأغنيات الى الجمهور في كافة انحاء الوطن العربي، وتحقق انتشارا واسعا، عكس الأغنية النخبوية التي كانت تقدمها على المسرح.
أطلت الفنانة اللبنانية كارول سماحة مع الإعلامية التونسية عائشة عثمان في برنامجها “عائشة” عبر شاشة قناة “صدى البلد”، لتتحدث عن ابرز محطات حياتها الخاصة والفنية وتجربتها مع الرحابنة.
سماحة التي تخلت عن الغناء النخبوي في المسرح، واتجهت نحو غناء “البوب”، وصفت هذه الخطوة بالصعبة للغاية، لافتة إلى أن البعض يعتبر الفنان الشامل أو المتعدد المواهب لم يجد نفسه بعد، عكس المفهوم السائد في أميركا التي تدعم وتحتضن تعددية الفنان، مؤكدة أنها لم تحظَ بأي دعم أو عمل جماعي في بداية مشوارها الغنائي.
وتطرقت سماحة في حديثها الى طفولتها وأمومتها، مؤكدة أنها كانت طفلة شقية وثورجية تدافع عن الأطفال الضعفاء، لافتة إلى أن ابنتها تشبهها كثيرا في طباعها، وهو ما يجعل التعامل بينهما في المستقبل ليس سهلا.
وأوضحت أنه كان ينقصها الشعور بالامومة، حيث كان حلما كبيرا بالنسبة لها، كثيرا ما حلمت به وبعد تحقيقه أصبحت أكثر هدوءا.
وكشفت كارول سماحة أنها كانت خائفة من قرار الزواج، لافتة إلى أن زوجها وليد مصطفى ظل يطاردها أكثر من خمس سنوات، حيث كان يعرض عليها الزواج منذ العام 2007، وأخبرته وقتها بأنها على علاقة بشخص آخر، لكنه تمسك بفكرة الزواج منها، وأخبرها بأن علاقتها بأي شخص آخر سوف تبوء بالفشل.
وقالت انها كانت شديدة الإعجاب بشخصيته، وطموحه، وإتقانه لعمله، فضلًا عن احترامه للمرأة ورغبته في نجاحها، مشيرة إلى أن تمسك الرجل بالمرأة يضاعف من مشاعرها تجاهه.
بعدها تحدثت سماحة عن والدها ووصفته بانه كان فنانا حقيقيا يحثها على الغناء، لدرجة أنه منعها من دراسة المحاماة واكد لها انها مشروع فنانة ناجحة، وعبرت عن فخرها واعتزازها بتشجيع عائلتها لها.
ووصفت تجاربها مع منصور الرحباني، بأنها من أهم المحطات في حياتها الفنية، ووصفته بالأب الروحي بالنسبة لها، لافتة إلى أنه كتب لها خصيصا مسرحية “زنوبيا”، وحققت نجاحا كبيرا في الوطن العربي، فضلا عن تجاربها الأخرى معه مثل “ملوك الطوائف”.
وبررت سبب توقف عرض استعراض “السيدة” في الخليج بالرغم من تحقيقه للنجاح الكبير في لبنان، بعدم تسويقه بشكل جيد، فضلا عن ارتفاع اسعار تذاكر المسرح في الخليج، لافتة إلى أنها كانت من المفترض أن تقدمه في مصر، ولكن ظروف الحمل منعتها وقتها .
كما تحدثت سماحة عن أغنية “وحشاني بلدي”، والتي استعانت فيها بالمقدمة اللحنية لأغنية “ليلة حب”، التي غنتها أم كلثوم ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب، لافتة إلى أن شركة “روتانا” اشترت حقوق الأغنية من شركة “صوت القاهرة”.
وأشارت إلى أن الاستعانة بموسيقى عبد الوهاب أعطت للأغنية قيمة وطنية، وخاصة أنها قدمتها عقب الثورات العربية، ما جعلها تحقق نجاحا كبيرا وخاصة لدى المغتربين لتعبيرها عن حب الوطن .
وفي الوقت نفسه أكدت سماحة أنها حريصة على تقديم الأغنيات اللبنانية المنفردة والتى اشتهرت بها، كأغنية “طلع فيا”، والتي كانت سببا في شهرتها في الوطن العربي.
وأخيرا اعترفت كارول سماحة بانها اشتاقت الى التمثيل ووصفته بأنه نقطة ضعفها، متمنية أن تجد النص المناسب لتقديمه، وخاصة أنها تبحث عن عمل يخرجها من مسلسلات السير الذاتية بعد تقديمها لمسلسل “الشحرورة”.
ووصفت تجربتها مع مسلسل “الشحرورة” بالمغامرة، مؤكدة أنها فخورة بتقديمه رغم الهجوم الذي تعرضت له، اذ انها ترى أن الهجوم كان يتعلق بالأحداث والتواريخ وليس التمثيل، مؤكدة أنها استطاعت من خلاله أن توصل الى الجمهور روح الفنانة صباح.
شاركنا النقاش