القاهرة: دعاء حسن|
أطلت الفنانة اللبنانية رولا سعد مع الإعلامي وائل الابراشي في برنامجه “العاشرة مساء” عبر قناة “دريم”، للحديث عن محطاتها الانسانية والفنية. كما تناولت تجربتها السيئة مع والدتها، واعتبرت نفسها نموذجاً عمن تربوا بعيدا عن الأم رغم وجودها على قيد الحياة، داعية الأمهات الى ضرورة قيامهن بدورهن على أكمل وجه.
وكشفت الفنانة اللبنانية أنها نشأت يتيمة وتربت في دار أيتام، مؤكدة أنها لا تعرف شيئا عن معنى الأمومة، حيث تركتها والدتها وهي في عمر ثلاث سنوات ومعها صبي مُقعد وثلاث فتيات.
واشارت الى أنها تحترم رغبة والدتها في ألا تكون معها والا تحبها، لافتة الى أنها لا تحب والدتها ايضا، اذ أنه لا يوجد مواقف أو ذكريات بينهما تجعلها تحبها.
واعتبرت ان الأم هي التي تبحث عن ابنها وقالت: “اذا أمك لا تريدك، ولا ترغب في وضعك في قاموس حياتها، إذا أمك لا تحبك، فهي لم تطرق بابي يوما ولم تسأل عني، لماذا المجتمع يحب النفاق؟”
واكدت أنها حاولت التقرب من والدتها كثيرا، ولكنها فشلت. ولفتت إلى أنها تعرف واجباتها جيدا وترغب في رضى الله عنها، موضحة أن كلام الناس لا يهمها، لأنها عاشت مراحل كثيرة تحاول إرضاءهم فيها ولم تنل مرادها.
وشددت سعد على أنها لا تقصد التجريح بوالدتها، ولكنها ترغب في توعية المجتمع الذي لا يجيد التعامل مع الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، ويرفض التعايش بينهم، لافتة إلى أنها استطاعت الخروج من تلك المعاناة بالغناء، حيث حولت الالآم إلى سعادة .
وأكدت أن إيمانها ومحبة الناس جعلاها تتجاوز تلك المحنة، مشيرة إلى أنها اتخذت من السيدة مريم العذراء أماً لها، ولولا تعليماتها لكانت إنسانة مدمرة.
وبعيدا عن والدتها، تحدثت رولا سعد عن علاقتها بالفنانة صباح، مؤكدة أنها تعرفت عليها بعد تسجيل أغنية “يانا يانا”، حيث توجهت إليها لاستئذانها في إذاعة الأغنية، ولكنها فاجأتها بموافقتها على تقديم الأغنية معا في شكل “دويتو”.
وأشارت إلى أن الشحرورة كانت تعيش قبل رحيلها حالة من السلام الداخلي، بالرغم من أن هناك كثيرين من أصدقائها خذلوها، ولكنها كانت شخصية كتومة ولا تفصح عما بداخلها.
وعن اختفاء هويدا نجلة الفنانة الراحلة، قالت سعد أن هناك بعض المغرضين حاولوا تشويه العلاقة بين صباح وابنتها بالترويج لواقعة الاختفاء، مؤكدة أن هدف صباح في آخر أيامها كان سعادة ابنتها هويدا.
وأكدت رولا سعد أنها لا تمانع في اجراء عمليات التجميل، وخاصة أن العمليات أصبحت ليست مقتصرة على الفنانات فقط، مشيرة إلى إن 99% من الفنانين خضعوا لعمليات تجميل متابعة : “أنا شخصيا خضعت لعمليات تجميل، ولا حرج في ذلك طالما لم أؤذِ أحدا”.
ورفضت سعد الحديث عن خلافاتها مع هيفاء وهبي، نافية أن يكون سبب خلافاتهما السعي للشهرة مكتفية بالتأكيد على أنها ربحت الدعوى القضائية التي كانت رفعتها ضدها، من دون التطرق الى التفاصيل .
كما تحدثت عن أغنية “نويهالو” والتي استعانت فيها بالفنان التركي كيفانش تاتليتوغ الشهير بـ “مهند”، حيث شاركها كموديل في “الكليب”، مؤكدة أنها فتحت لها أبوابا للتواصل في الوطن العربي . في الوقت نفسه أكدت أنه بعدما سجلت الأغنية اكتشفت أن الفنانة الراحلة سوزان تميم غنتها قبلها، جازمة أنها لم تكن تعلم بالأمر، معتبرة أن صوت تميم افضل من صوتها.
ورفضت الانتقادات التي توجه لصورها المثيرة التي تنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبررة ذلك بأنها مهووسة بالموضة، وأنها عملت كعارضة أزياء قبل دخولها المجال الفني.
وتابعت : “ارتداء هذه الملابس في لبنان أمر طبيعي، وارتديتها خلال اداء دوري في مسلسل لبناني، اجسد فيه شخصية عارضة أزياء”.
وعن سبب عدم زواجها، اعترفت بأنها عاشت قصة حب ولم تكلل بالزواج، لكون حبيبها طلب منها التخلي عن ديانتها، الأمر الذي رفضته لأنها تعتز بديانتها ولم تتنازل عنها لأجل الحب .
واخيرا اعتبرت كل من الفنانين عمرو دياب وكاظم الساهر هما من يتربعا على عرش الغناء العربي، لافتة إلى أنها تحب الاستماع إلي كل من صابر الرباعي، ووائل كفوري، وشيرين عبد الوهاب، في حين وصفت الفنان الراحل ملحم بركات بأنه أكثر من يطربها .
شاركنا النقاش