دمشق: آمنة ملحم|
عندما يدور الحديث في أروقة عمل فني حول علاقة عشق بين حبيبين في إطار رومانسي، مثل “طريق” لرشا شربتجي، كمدخل للتعريف به فأنت، بلا شك أمام ثنائية درامية تشكل عامودا فقريا للعمل، وتتفرع عنه قصص وحدوتات مساندة، بما يفضي الى عمل درامي متكامل ضمن بيئة حاضنة.
هذه التيمة اعتادت الدراما المشتركة على اعتمادها في بناء حبكاتها لجذب الجمهور منذ لحظات التحضير الأولى للعمل، مع وجهين تختارهما غالبا من المشاهير كل من بلده وللعالم العربي أجمع. وقد اختارت شركة “الصباح ميديا” الجهة المنتجة لعملها الجديد “طريق” عن قصة “الشريدة” (لنجيب محفوظ، إعداد سلام كسيري)، كل من الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم، والفنان السوري عابد فهد صاحب الباع الطويل في رسم الشخصيات باسلوب لا يشبه احدا، لناحيتي الشكل والمضمون، وذلك ليجتمع كل من فهد ونجيم مجددا كثنائية درامية.
بطل “الظاهر بيبرس” الذي طالما كان ورقة رابحة في الاعمال العربية، يبدو أن شركة “الصباح” أسقطت ورقته في مهب “التيزر” الأول للعمل الذي أطلقته مؤخرا، ليشكل مفاجأة لأهل الفن والإعلام. لقد تم تنحية فهد من “التيزر” بشكل كلي، ليحتله فقط وجه البطلة نجيم. وكأن سياسة الترويج أسقطت شريك الرومانسية من حسابها لصالح الوجه الانثوي في العمل، حيث ظهرت نجيم مختصرة “طريقها” بكلمات عدة “خوف من محطة بالحياة.. تصير هي الحياة “.
تدور الاحاديث في أروقة الإعلام عن نية الشركة إصدار “تيزر” آخر لفهد، ومن ثم “تيزر” يجتمع فيه البطلان كأسلوب جديد في ترويج العمل. لكن الوقع الأهم والصدى الأكبر يكون للمادة الأولية التي ينتظرها الجمهور ، والتي اقصت فيها الشركة بطل الحدوتة جانبا، متجاهلة تاريخ عريق لوجه ساهم في نجاح الدراما السورية والعربية المشتركة على مدى سنوات. وليس مقبولا نتيجة حسابات تلعبها جهات منتجة تلميع وجوه معينة على حساب حضوره وشراكته..
من هنا، فان “تيزر” مسلسل “طريق” يرفع في وجه “الصباح” عتابا كبيرا، لتكون هذه المرة “غلطة الشاطر بألف”!
شاركنا النقاش