“الشارع اللي ورانا”: الجمهور يهزأ من نفسه!

القاهرة: دعاء حسن|

حالة من الجدل اثارها المسلسل المصري “الشارع اللي ورانا” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اجمع كثيرون من متابعيه على عدم استيعاب أحداثه، التي ما زال يسيطر عليها الغموض، رغم مرور 16 حلقة من اصل 45 حلقة.

واللافت أن عددا كبيرا من النشطاء حاول تفسير احداث العمل الذي تميز بالاثارة والتشويق، حيث تنبأ كثيرون بالأحداث معتبرين أنها مجرد أحلام تظهر لبطلة العمل، والتي بدت أنها تعاني من مشاكل نفسية نتيجة وفاة والديها. في حين سخر عدد آخر من النشطاء من عدم استيعاب أحداثه لتنهال التعليقات التي مزجت ما بين الطرافة والتساؤلات أبرزها: “المسلسل هيخلص قبل ما افهم هو بيتكلم وبيحكي عن ايه”، “المسلسل جبلي تخلف”.

ومن أبرز المنشورات التي يتم تدوالها بين النشطاء عن المسلسل الذي يعرض عبر محطة “cbc”: “الشارع اللى ورانا.. أحب أشكركم على المجهود المبذول، والمسلسل واضح وكل حاجه والله احنا اللى بنتدلع وأنا فهمته جداً بس عندى أستفسار بسيط كده يعنى مين لبلبة، مين البنات اللى مع لبلبة، فى أى حقبة زمنية، ازاى لبلبة بقت فى الزمن ده أصلا ، اية اللى درة عملته عشان توصل للمكان ده، لبلبة واللى معاها بقى أصلاً ميتين ولا صاحين، أنا مين؟”

وذهب البعض الى حد الاستهزاء من نفسه بسسب عجزه عن الفهم. وطرح احدهم تساؤلا عما اذا كان ما يشاهده هو عفاريت او اموات، وقد تمت الاستعانة بصورة من الفيلم المصري “الحرب العالمية الثالثة” التي رافقها تعليق طريف. وكل ما ورد هو بطبيعة الحال دليل على الاهتمام والمتابعة.

وتعليقا على الجدل المثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان مخرج العمل مجدي الهواري أطل مع لميس الحديدي في برنامجها “هنا العاصمة” عبر شاشة cbc ، معربا عن سعادته بالجدل الذي اثاره العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه لا يمكنه الرد على التساؤلات والتعليقات المثارة حتى لا يحرق الأحداث .

وأوضح أنه اندهش من ذكاء الجمهور وتنبؤه بأحداث العمل، لافتا إلى أنه تلقى الكثير من التعليقات التي تفسر الأحداث، أبرزها أن العمل يتحدث عن منطقة اللاوعي التي تدور في عقل بطلة العمل، أما التفسير الثاني هو ان العمل ينتمي لعالم ما بعد الموت، وآخر التفسيرات اعتبرت احداث المسلسل حلما ممتدا لبطلة العمل.

وفي الوقت نفسه نفى الهواري أن يكون المسلسل تم اقتباسه من فيلم Others كما تردد، مشددا أن أحداث العمل مصرية مئة بالمئة، ولكنه يشبه الأعمال التي تناولت فكرة الموت والعالم الغيبي.

وتدور أحداث المسلسل حول شخصية نادية فتاة في العقد الثالث من عمرها، تواجه مشاكل بعد فترةٍ قصيرة من وفاة والدها. حيث يتم إدخالها مصحة نفسية على خلفية قيامها بإطلاق الرصاص على أحد الأشخاص، فيما يراودها حلم متكرر كل يوم بأنها تذهب إلى بيتٍ قديم وكبير، أحيانا تراه مخيفاً وأحياناً تشعر بالألفة فيه. ثم تنكشف أحداث هذا المنزل تباعاً.

ويقوم ببطولة المسلسل الفنانة التونسية درة، بالإضافة إلى فاروق الفيشاوي، لبلبة، أحمد عزمي، أحمد حاتم، وشيرين. تأليف حاتم حافظ.