دمشق: آمنة ملحم|
تنشغل المخرجة سهير سرميني حاليا بتصوير عملها الدرامي الجديد “رائحة الروح”، الذي كتب نصه الكاتب أيهم عرسان، وتنتجه “المؤسسة العام للانتاج الاذاعي والتلفزيوني”.
وحاورت “شاشات” سرميني حول العمل، فأشارت الى ان اختيارها للنص جاء بعد قراءة أربعة نصوص، وبحث عن المضمون المختلف والجيل، وقد جذبها “رائحة الروح” من العنوان أولا والذي يحمل الفطرية، لأن الروح لا رائحة لها، فهذه رمزية للإحساس بوجود من نحب حولنا على حد تعبيرها.
وتلفت سرميني الى أن العمل اجتماعي بحت وبعيد كليا عن الأزمة والحرب، فهو حكايات لخمس عائلات سورية متفاوتة طبقيا، تتوزع بين الفقر والغنى والطبقة المتوسطة، وعبر شخصياته سنرى الحب والحياة والطموح والجشع والخيانة والفساد الموجود لدى الطبقات الفقيرة والغنية ايضا ليكون فسادا كبيرا وفسادا صغيرا. وسنرى احدى الشخصيات التي تبدو ظاهريا صاحبة اخلاق ودين، ولكن مقابل مصلحتها الشخصية تندفع لفعل أي شيء.
وتنوه سرميني الى تنقل التصوير ما بين دمشق وريفها وطرطوس، كما سيكون هناك يوم تصوير في بيروت. وتتنوع مستويات المكان الذي يصور فيه العمل وفقا للتفاوت الطبقي للشخصيات. فهناك العشوائيات والسكن المتوسط والسكن الفاخر موزعة على 170 موقعا، تنتمي لها شخوص العمل التي تصل إلى 160 شخصية.
ويشكل العمل مفاجأة بعودة الفنان فراس إبراهيم إلى الدراما السورية بعد غياب سنوات عدة. وهنا تشير سرميني إلى أن “ابراهيم نجم على الساحة السورية وله تاريخ طويل في العمل الفني، وشعرت بأن شخصية الفنان التشكيلي في العمل تليق به ليؤديها بأفضل شكل، فتواصلت معه، وبعد اطلاعه على النص انسجم مع الشخصية، وعاد الى دمشق وبدأ مؤخرا بتصوير مشاهده”
والى جانب ابراهيم، تؤكد سرميني أن وجود الفنان وائل شرف إضافة هامة للعمل، وأنه سيظهر فيه بشكل و”كاركتر” مختلف كليا عن شخصية البيئة الشامية التي حقق عبرها شهرة واسعة. فهو إبراهيم الضابط ابن التاجر الثري (سليم صبري)، منوهة بتأديته للشخصية بتميز واضح خلال التصوير، كما انها تحمل علامات شخصية متفردة على صعيد الأداء الجسدي، متوقعة بأن الشخصية ستؤثر في المشاهد وتترك أثرا كعلامة فارقة جديدة لشرف .
وعن حصة الشباب في العمل، توضح سرميني بأنها كبيرة والشباب يحظون بأدوار بطولة في العمل القائم على البطولة الجماعية، فأغلب شخصياته رئيسية، مع حضور خاص لبعض النجوم.
ولا تتخوف سرميني من التسويق بقدر تخوفها من عدم توفر الوقت المتاح لها لتقديم “برومو” للعمل بفترة زمنية مناسبة تسبق موسم رمضان. ولا تنكر معاناة الدراما السورية في السنوات الأخيرة من مقاطعة الكثير من المحطات لها والحصار الاقتصادي حولها، ولكن نوعا من الانفتاح عاد من جديد، كما أن نوعية العمل البعيد عن الازمة المتعلق بالوسط الاجتماعي فقط، ربما يجعله أكثر قابلية للتسويق برأيها.
وتعلق سرميني آمالا على العمل الذي يحمل أساسا جيدا وهو النص المتميز، والنجوم المشاركين فيه، فهو عمل متكامل لابد وأن يحضر بقوة في رمضان بين الدراما السورية.
ويضم “رائحة الروح” ثلة من الفنانين السوريين منهم : سليم صبري، وفاء موصللي، سلمى المصري، محمد قنوع، بشار اسماعيل، رنا الأبيض، نجاح سفكوني، وائل أبو غزالة، روبين عيسى، جيانا عنيد، ميريانا معلولي….. وآخرين.
وسينمائيا لا يغيب المشروع السينمائي عن بال مخرجة “عرائس السكر”، حيث تحضر لمشروع جديد عن المرأة السورية بشكل خاص. وتعمل سرميني في السينما عملا بمبدأ اقتراح مشروع كما فعلت مع ذوي الاحتياجات الخاصة، فالعمل السينمائي برأيها مشروع توصل رسائلها عبره، وهذا ما يجعلها مختلفة عن الدراما التي يخرج فيها عملا مكتوبا بشكل جاهز.
شاركنا النقاش