دمشق: آمنة ملحم|
انتقل الفنان باسم مغنية من دور الشرير والمجرم الذي نجح من خلاله في مسلسل “ثورة الفلاحين” الذي عرض مؤخرا، الى دور العاشق الرومانسي في خماسية “نيغاتيف”. نقلة كبيرة، انتقل معها مغنية من لبنان الى سوريا، حيث يصور حاليا دوره في الخماسية المذكورة في اطار مسلسل “الحب جنون”، تأليف سيف رضا حامد، واخراج مروان بركات.
وفي زيارة ل”شاشات” لموقع تصوير الخماسية، كانت حديقة القشلة في “باب شرقي” مزينة بصور توزعت في أرجائها، وتجمع بين مغنية وشريكته في الخماسية دجى حجازي، ما دفعنا لسؤال مغنية عما اذا كان عنوان “نيغاتيف” هو انعكاس للصور، وهل هي صور للماضي أو الحاضر؟ ليجيبنا بأن عنوان “نيغاتيف” لا ينحصر فقط بالصور، بل من الممكن أن يحمل مغزى اوسع، وهو أن كل شيء جميل يمكن ان يحترق عندما يتعرض للضوء، اي عندما ينتشر بين الناس.. وهذا ما قد تحمله الخماسية.
وعن شخصيته في “نيغاتيف”، يلفت مغنية إلى أنه يلعب دور شاب مصور يحب فتاة دون علمها لمدة سنتين يقضيهما بالتقاط الصور لها عن بعد، ولكنه يقرر اخيرا لقاءها وتسليمها الصور لتفاجأ بأن الصور تعكس كل تحركاتها في هذين العامين. لكنه هنا ينسحب من حياتها كونها تنتمي الى طبقة اجتماعية مختلفة. أما هي فيدفعها فضولها للحاق به والدخول في حياته لتتعرف على سر الصور، فتنشأ بينهما علاقة حب، ويبدأ الصراع الطبقي ما بين الفقير والغني، وما بين الخير والشر.
وينوه مغنية بأن الخماسية تحمل رومانسية عالية جدا لعلاقة حب ليست موجودة في عصرنا هذا، وهذا ما قد يلفت المشاهد ويجذبه للحدوتة.
وعن مدى تفاعل المشاهد العربي مع حكايات الحب اليوم برأيه، يرى مغنية بأنه في الوقت الذي كانت فيه الافلام العالمية القاسية القائمة على الاكشن تحصد متابعة هائلة، جاء فيلم “التايتنيك” كعمل متكامل ليحصد إيرادات فاقت التوقعات. فالناس رغم حبها للاكشن يبقى للرومانسية مكانها لديهم، إذا كانت حقيقية وتمت معالجتها بأسلوب صحيح.
وحول تجسيده سابقا في مسلسل “سيرة الحب” لدور عاشق يحب مصورة فوتوغرافية ويتعلم منها التصوير ايضا، ومدى امكانية تقاطع هذا الدور مع دوره الحالي، ينفي مغنية وجود اي تقاطع سواء من ناحية الشكل للحكاية او حتى المغزى.
ومغنية الذي حصد مؤخرا صدى إيجابيا حول دوره في “ثورة الفلاحين”، نسأله عن مدى ارتباط هذا النجاح بدور الشر الذي جسده ووقعه على المشاهد، الا ان مغنية ينفي المقولة التي تتمحور حول تأثير أدوار الشر أكثر من غيرها، فهو يرى بأن كل دور جميل يعالج بأسلوب صحيح ويؤديه الممثل بشغف ومهنية، يحفر في قلوب المشاهدين، بغض النظر عن الخير أو الشر. ولكن السر في “ثورة الفلاحين” أنه حمل التجديد الكلي لظهوره على الشاشة، فبعد أن اعتاده الجمهور عليه بأدوار الرومانسية والشاب “المعتر”، ظهر فجأة بدور المجرم والسفاح، ليغير الصورة المكونة عنه كممثل في الأذهان ويترك أثرا مختلفا.
وحول دور المخرج عموما في تجديد خيارات الفنان، يوضح مغنية بأن الفنان هو من يختار الدور أولا ويقرر إن كان سيلعبه أم لا، ويشتغل على نفسه لتقديمه بالصورة الأفضل، ويبقى المخرج عموما هو قائد العمل الذي يتحمل المسؤولية الكاملة فيه، فوجوده أساسي .
وعن جديده لموسم رمضان 2019 أيضا، يشير مغنية إلى مشاركته في مسلسل “اسود” الذي سيكون منافسا شرسا في رمضان وفق حديثه، وهو من سيلعب دور “أسود” بشخصية أيضا مختلفة كليا عن كل ما قدمه سابقا، وتنطوي على أبعاد مختلفة، وذلك الى جانب داليدا خليل. والعمل من انتاج “ايغل فيلمز”، واخراج سمير حبشي، وتأليف كلوديا مرشليان، متوقعا بأنه سيشكل محطة مهمة في حياته.
وبعيدا عن أجواء العمل، وحول “عيد الفالنتاين” الذي قضاه مغنية في التصوير، وجه الممثل اللبناني هنا معايدته لزوجته، مؤكدا بأنهما يعيشان أجواء الاحتفالات والحب دائما. ولكنه يرى بأن “الفالنتاين” يبقى مناسبة من الجميل أن يتشاركا الاحتفال بها، واعدا زوجته بالتعويض لها فور عودته الى بيروت.
(الصورة: باسم مغنية في لقطة من “نيغاتيف”).
شاركنا النقاش