اعلن وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال اواديس كيدانيان “ان النساء هن رائدات في الاعلام، واذا اقتنعت اعلامية بمشروع او ببلد او بوطن، يمكن ان ترفعه عاليا، واذا لم تقتنع به فيمكن ان تنزله الى الارض. وانا اؤمن ان وجودكن هنا سيكون رافعة اساسية للبنان”.
جاء ذلك خلال اطلاق “مركز الاعلاميات العربيات” في لبنان، في احتفال اقيم في فندق “البريستول”، برعاية الوزير كيدانيان، وبالتعاون مع وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي ممثلا بمديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب. كم حضر وزير الدولة لشؤون المرأة في حكومة تصريف الاعمال جان اوغاسابيان، ورئيسة “مركز الاعلاميات العربيات” في لبنان زينة فياض.
ويأتي افتتاح المركز في لبنان بمثابة الفرع السادس بعد فلسطين، اليمن، مصر، العراق والسودان، علما ان المركز الام هو في عمان، وقد تأسس في العام 1999، والرئيسة الفخرية له هي الاميرة بسمة بن طلال. وقد اعلنت فياض امس عن فتح باب الانتساب الى المركز في لبنان، من قبل الاعلاميات الراغبات.
حضر حفل الافتتاح سفراء: السعودية وليد بخاري، العراق علي العامري، المغرب محمد كرين، المستشار الاول في السفارة الكويتية عبد الله شاهين ممثلا سفير الكويت عبد العال القناعي، القنصل وائل السيسي ممثلا سفير مصر نزيه النجاري، السكرتير الثالث في السفارة الاردنية يحي القرعاني ممثلا السفير الاردني زياد المجالي، النائبة رولا الطبش جارودي، مارون مارون ممثلا النائبة ستريدا جعجع، الوزير السابق عدنان منصور ، الاعلامي عماد الدين اديب وعدد من الاعلاميين.
قدمت الحفل الاعلامية نتالي مبارك، ثم ألقت فياض كلمة قالت فيها: “ان خيارنا كان التركيز على المرأة في الاعلام، حيث عملنا سنوات طويلة في أطر لا تحيد عن الفوقية الجندرية العميقة، فواقع المرأة في الاعلام يرتبط بصورة الذهنية النمطية التي كرست ثقافة الجسد، وخصت المرأة بأدوار الحياة الثانوية وألغت تواجدها كانسان، فأصبحت شيئا يستخدم ويستهلك”.
واضافت: “ان طريق النجاح أمام سيدات “الميديا” يمر بضغوط هائلة من التيارات الاجتماعية والدينية، عبر محاولات حثيثة لهندسة انخراطهن في قطاع العمل بما لا يتوافق مع القومية الذكورية العميقة”.
وأوضحت “ان مركز الاعلاميات العربيات” في لبنان، يهدف الى مقارعة التيارات التقليدية في الخطاب الاعلامي، عبر خطوات خمس: تنمية الادراك الاجتماعي للمرأة في الاعلام، تمكينها عبر خطة عمل متكاملة للاعلام اللبناني والعربي، تنفيذ برامج تدريب وبناء قدرات، العمل على دمج المرأة في قطاعات الانتاج الاعلامي كافة، وخلق بيئة صديقة للنساء تقيها شرور الاستفراد والتحرش”.
وتحدث الوزير كيدانيان فقال: “أعرف ان اشقاءنا العرب يحبون لبنان، ولكن رأيت في هذه المبادرة فسحة لنعود ونطل على العالم العربي من السعودية الى مصر فالعراق والمغرب والاردن، لنذكرهم ونقول لهم:” لديكم شقيقة اسمها لبنان، وانتم من الداعمين الاساسيين لنا، ونحن نكمل مسيرتنا بوجود هذه الوجوه النيرة من السفراء والطاقم السياسي اللبناني”.
وتوجه الى الدول العربية المشاركة في المؤتمر بالقول: “انا وزير للسياحة منذ عامين، ومهما اجتهدت وعملت للقطاع السياحي اللبناني من اجل مجيء السواح من اوروبا وروسيا والصين واليابان، فانهم يقولون لي نريد سواحا من الدول العربية ومن الخليج، فمن دونهم سياحة لبنان لا تستقيم. وعندما أجتمع مع ممثلي القطاع السياحي الخاص ونناقش هذا الموضوع يقولون لي اذا لم يسو الوضع مع الدول العربية، فان الحال لن تستقيم”.
ثم قدم كل من كيدانيان وسليمان وفياض الدروع التكريمية الى الاعلاميات المكرمات. واولهن محاسن الامام من الاردن الحائزة على جائزة افضل صحافية في العالم عام 2002 من منظمة الصحافيين الدوليين، والتي كرمت من منظمة الاونيسكو بجائزة اكثر صحافية ذات تأثير في المجتمع. وقدم لها الدرع اضافة الى المنظمين ممثل سفير الاردن القرعاني.
اما الدرع الثاني فنالته الاعلامية هناء الركابي، كبيرة المذيعات في القناة السعودية في التلفزيون السعودي. وتم تقديم الدرع الثالث الى رئيسة “منتدى الاعلاميات العراقيات” الاعلامية العراقية نبراس المعموري.
واستلمت الدرع الرابع الاعلامية سميرة عبدالله من الكويت، وهي مذيعة ومقدمة اخبار وبرامج سياسية في قناة “الرأي”، واول امرأة خليجية تقدم برنامجا سياسيا في الكويت والخليج. فيما قُدم الدرع الخامس للاعلامية الدكتور لمياء محمود، رئيسة شبكة صوت العرب، ورئيسة اللجنة الدائمة للاذاعة في “اتحاد اذاعات الدول العربية”.
شاركنا النقاش