القاهرة: دعاء حسن|
شهدت عروض النسخ المرممة لأفلام يوسف شاهين في سينما “زاوية” في القاهرة، اقبالا جماهيريا كبيرا منذ انطلاقها في 12 الجاري، لتستمر حتى 22 منه. وهي المبادرة التي تبنها كل من المنتجة ماريان خوري وغابي خوري، ابنا شقيقة المخرج الراحل.
وعن تلك المبادرة تحدثت ماريان خوري لـ”شاشات” موضحة أنه تم تخصيص عشرة أيام لعرض 20 فيلماً من أفلام المخرج الراحل بعد ترميمها. ويأتي ذلك تزامناً مع مرور الذكرى العاشرة لرحيله، لافتة إلى أنه تم افتتاح هذه العروض بفيلم “باب الحديد”، مؤكدة أن المفارقة أن الفيلم نفسه تم افتتاحه لأول مرة في السينما ذاتها قبل 60 عاما، بحضور عدد من النجوم.
وعن سبب اختيار هذا الفيلم بالتحديد للافتتاح، قالت لكون يوسف شاهين تعرض لهجوم كبير وقت عرضه، حيث انتقده الجمهور والاصدقاء على إخراجه والمشاركة فيه، ليصبح بعد ذلك من اهم أفلام يوسف شاهين، بل وأصبح من أبرز أفلام السينما المصرية.
اما عن الأفلام الذي ستعرض، فأشارت إلى أنه سيتم عرض كل من “بابا امين”، و”صراع في الوادي”، و”شيطان الصحراء”، و”صراع في المينا”، و”انت حبيبي”، و”ودعت حبك”، و”الناصر صلاح الدين”، و”فجر يوم جديد”، و”الارض”، و”عودة الابن الضال”، و”اليوم السادس”، و”المهاجر”، و”المصير”، و”سيدة القطار”، لافتة إلى أن هناك عددا كبيرا من هذه الأفلام نفذت تذاكر عرضها.
وعن أسباب اختيار تلك الأفلام تحديداً لترميمها وعرضها قالت خوري: “هناك عوامل كثيرة ساهمت في هذا الاختيار، أولها أننا شعرنا بأن هذه الأفلام تعد الأكثر أهمية في مشوار شاهين، كما كان هناك اهتمام خاص بالأفلام ذات الإنتاج المشترك بين يوسف شاهين وشركات إنتاج أخرى، كذلك الأولوية في الترميم كانت للأفلام التي أُنتجت قبل العام 2000”.
وأشارت إلى أن هناك عدة جهات اشتركت في الترميم منها “السينماتيك الفرنسي”، والذي يتحمل الجانب الأكبر من التكلفة والذي يصل إلى 70 %، لافتة الى أن التكلفة الخاصة بترميم 20 فيلما وصلت إلى آلاف الدولارات، وتختلف من دولة إلى أخرى.
ووصفت خوري عملية الترميم بأنها عملية معقدة وصعبة للغاية، الى جانب تكلفتها المرتفعة، حيث يتم الترميم على النيجاتيف الأصلي للفيلم، ومن ثم يعالج رقميا ليطبع من جديد على أفلام ” 35 مللي” مرة أخرى، مشددة على أن الأمر غاية في الصعوبة، لكونه يتم في غياب المخرج الأصلي للعمل .
وأكدت أن عملية الترميم هذه لها أبعاد متعددة، منها البعد الثقافي المهني والاقتصادي، لذلك فهي عملية معقدة ولكنها في نفس الوقت تنقذ تراث يوسف شاهين قبل أن يختفي، لكونها تعطي الفيلم مرحلة زمنية إضافية ليعيش سنوات أكثر، وخاصة أن إجمالي عدد أفلام يوسف شاهين هو 45 فيلما فقط.
وكشفت خوري أن هناك اهتماما كبيرا من قبل فرنسا بأفلام يوسف شاهين ومقتنيات وصور أفلامه أيضا، حيث تقام فعاليات تحمل اسمه باستمرار هناك، فضلا عن أن هناك شارعا يحمل اسمه.
شاركنا النقاش