[sam_zone id=1]

القاهرة: دعاء حسن|

في ظل ندرة مقابلاتها التلفزيونية، أطلت الفنانة السورية ميادة الحناوي مع الإعلامية التونسية عائشة عثمان عبر برنامجها “عائشة”، عبر شاشة “صدى البلد”، لتتحدث عن أهم المحطات في حياتها، وتعاونها مع عمالقة الفن الجميل، كما شنت هجوما عنيفا على برامج اكتشاف المواهب والأغاني الهابطة.

في البداية أكدت الحناوي انها تختار كلمات أغانيها بعناية فائقة، موضحة أن الأصل في الغناء هو الكلمة، ومن ثم يأتي الأداء الغنائي واللحن، لافتة إلى انها تختار الأغاني التي تشبه شخصيتها.

واعتبرت أغنية “أنا بعشقك” هي الأقرب لقلبها، ووصفتها بأنها أعظم وأشهر أغنية قدمتها عبر تاريخها الفني، مشيرة إلى أن الجمهور ما زال يطالبها بغنائها في كل الحفلات التي تقدمها حتى اليوم، مؤكدة أنها تسميها النشيد الوطني.

وروت الحناوي كواليس أغنية “أنا بعشقك”، لافتة إلى أنها أبدت عدم موافقتها على لحن الأغنية، وأن الملحن بليغ حمدي وعدها بتغيير لحن الأغنية، ثم عاد باللحن المعروفة به الاغنية حاليا.

بعدها تحدثت عن بدايتها والتي جاءت من خلال موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب في العام 1977، مؤكدة أنه سمعها في لبنان وهي تغني “لسه فاكر” لأم كلثوم، وطلبها بالحضور الى مصر وقدمها لأصدقائه من الصحافيين والإعلاميين .

كما تحدثت عن ترحيلها من مصر والذي جاء بعدما تعاقد معها عبد الوهاب لمدة خمس سنوات، واصفة ما حدث معها بـ “غيرة ستات”، حيث قالت أنها فوجئت بضابطين قدما إلى منزلها في القاهرة لاصطحابها إلى إدارة الهجرة والجوازات، ومن ثم أخبروها بقرار ترحيلها إلى لبنان، لتظل طوال 13 عاما ممنوعة من دخول مصر جوا وبحرا وبرا.

وأشارت إلى أنها عانت كثيرا أثناء ترحيلها من مصر، حيث كان من المفترض أن تغني “في يوم وليلة” بعد تحضيرات استمرت أكثر من عام ونصف، لكن بعد هذا القرار لم تستطع غناءها لتذهب بعد ذلك إلى الفنانة وردة.

واعترفت ميادة أنها حزنت بشدة بعدما ذهبت الأغنية لوردة، ولكنها اعتبرت أن بليغ حمدي عوضها عن هذه الأغنية بأغنيتي “انا بعشقك”، و”الحب اللي كان”.

ونفت الفنانة السورية أن يكون بليغ حمدي قد صرح يوما ما بحبه لها، مؤكدة أن حياتها الشخصية بعيدة عن الفن، وانها ترفض الحديث عنها مع أي شخص، كما ترفض تناولها في الإعلام. ونفت أيضا أن تكون الأغنيات التي كتبها لها كانت تحمل رسائل للفنانة وردة.

كما تحدثت عن مساندة المطربة الراحلة فايزة أحمد لها خلال أزمة ترحيلها، مؤكدة أنها من اكثر الفنانين الذين وقفوا الى جانبها، وأنها كانت تعتبرها صديقتها رغم فرق السن بينهما، معتبرة صوتها من أجمل الأصوات العربية.

وأشارت ميادة الحناوي إلى أنها عادت بعد 13 عاما للغناء في مصر، حيث تلقت دعوة من وزارة الاعلام المصرية في العام 1991 للمشاركة في احتفالات اكتوبر وقتها، قائلة بأنها “عادت مجبورة الخاطر”.

واعترفت الحناوي أنها قررت الاتجاه إلى تقديم الأغنيات الرومانسية السريعة لتتماشي مع العصر، لافتة إلى أنها اتخذت هذا القرار بمساعدة المنتج محسن جابر لتقدم بعدها أغنيات “مهما يحاولوا يطفئوا الشمس”، و”كبريائي”.

وعبرت عن حبها وحرصها على الاستماع لأغاني الطرب الأصيل، واشارت إلى أنها ما زالت تعشق الاستماع لأم كلثوم، كما تحب سماع الفنان هاني شاكر، وشيرين عبد الوهاب، وأمال ماهر، والتي نصحتها بأن تنتقي كلمات الأغاني التي تتماشى مع مقامات صوتها.

كما انتقدت الحناوي الكثير من الأغنيات التي تعرض عبر المحطات الفضائية، ووصفتها بالهابطة، لافتة الى أن الجمهور أحد أسباب انتشارها، مؤكدة أنه لو لديها بعض السلطة لمنعت عرض هذه الأغاني قائلة: “حرام عرضها على التلفزيون والمحطات الفضائية”.

كما هاجمت برامج اكتشاف المواهب الغنائية قائلة: “للأسف البرامج دي لا تضيف للفن شيئا، كلها للتسلية، يتم فيها استغلال الشباب بحجة اكتشاف أصواتهم”. واضافت: “الإنتاج الفني قل كتير عن زمان، يمكن لأنه أصبح مكلف قوي، وفيه شركات كبيرة مش بتنتج”.

وأخيرا اعترفت الحناوي بأن أكبر غلطة ارتكبتها في حياتها هي الزواج، لافتة الى أنها لو كانت قادرة على إعادة الزمن إلى الوراء لكانت رفضت زواجها، ووصفته بأنه “غلطة كبيرة”. وفي الوقت نفسه أكدت أنها غير نادمة على قرار عدم الإنجاب لأنه كان بكامل رغبتها وعن قناعة تامة، مشيرة إلى أنها تعتبر أبناء اشقائها أبناءها.

في هذا المقال

شاركنا النقاش