[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

اقتصر ظهور الفنان مصطفى المصطفى هذا العام على دور “تيسير الكبريتي ” في المسلسل الكوميدي “الواق واق” للمخرج الليث حجو.

وتعتبر شخصية “تيسير” اكثر شخصيات العمل اشكالية، على اعتبار ان تناول الشخصيات الدينية موضوع حساس في العالم العربي أجمع، الأمر الذي انعكس على تفاعل الجمهور مع الشخصية حيث جاءت بعض ردود الفعل مستاءة منها، وهذا ما لمسه الفنان مصطفى ذاته خلال رصده لأصداء الشخصية .

وعن تلك الأصداء يلفت المصطفى في حديثه ل”شاشات” إلى أن جزءا من الجمهور لازال يخلط ما بين شخصية الفنان الحقيقية والدور الذي يجسده في عمل درامي، فيوجه انتقاداته بشكل شخصي للفنان، وهذا ما حصل معه، مشيرا الى أن شخصية “تيسير” حساسة وفريق العمل يدرك من البداية أنه ليس من السهل تقبلها بحيادية، ولكنها تتحدث عن فئة سلبية من الناس ولا بد من تسليط الضوء عليها.

وينوه المصطفى بأن بداية العرض تأذت بسبب الخطأ الفني، ولكن اندفاع الجمهور للعمل بدا واضحا من الحلقة السادسة له، مؤكدا ثقة الفريق كله بأهمية أطروحات العمل التي اشتُغلت بعناية كبيرة من الجميع.

وعن تجربته في “الواق واق”، يشير إلى أن تقديم “الكركترات” بالاعتماد على اللهجات المتنوعة كان ملتصقا به، ولكن التجربة الجديدة مع المخرج حجو شكلت اختبارا له ليكون ثابتا وناضجا أكثر في الأداء، ومعها وصل الى نضوج داخلي. وكانت الشخصية تحديا بدءا من اختيار حجو له لتأديتها، لذا عمل بكل طاقته كي لا يزعزع هذه الثقةَ.

ويعرج المصطفى على خصوصية العمل تحت إدارة حجو، فيلفت الى ان توجيهات المخرج كانت دائما حول الصدق في الأداء بعيدا عن الحالة العامة لمنطق المسلسل، والنسيان بانه عمل كوميدي، والتركيز على الاشتغال على الشخصية بدوافعها وأحاسيسها كشخصية انسانية بحتة، ليكون الموقف هو المضحك.

ويرى المصطفى ان هذه التجربة تحمله مسؤولية تجاه خياراته القادمة للحفاظ على مستوى الأداء والارتقاء به أكثر.. لذا فان خياراته بعدها ستكون أكثر حذرا ونضجا.

في هذا المقال

شاركنا النقاش