[sam_zone id=1]

شكلت شخصية “مدام فرح” التي ادتها الفنانة جيانا عيد في مسلسل “روزنا” نقلة نوعية في مسيرتها الفنية، فكانت مغامرة حملت تخوفا كبيرا وتحديا في آن.

وتلفت الفنانة عيد في حديثها ل”شاشات” الى أن التحدي كان صعبا، فبعد تاريخ طويل من العطاء الفني وأداء شخصيات تحمل القيمة والجمال والفعل الخير، جاءت شخصية “فرح” لتحدث انقلابا جذريا نحو الشر، ولكن كان همها تقديم نفسها بطريقة تصل معها رسالة الشخصية ولو عبر الشر.

وتنوه عيد بأن مقولتها عبر شخصية “فرح” تجلت بالتأكيد على أن الشر مرفوض بشكل عام، فكيف بحالة الحرب التي تعيشها سوريا؟ فكانت “فرح” نموذجا للأشخاص الذين يتاجرون بدماء وعواطف وأحاسيس وحاجة الناس، وزاد استغلالهم للظروف ليعبروا عن ذواتهم بطريقة لا تليق بالبشر.

وأعربت عيد عن سعادتها بتمكنها من إيصال رسالتها من خلال هذه الشخصية بغية تكريس الخير ولو عبر تقديم الشر، معرجة على أن هناك بعض الأشخاص لم يصلوا لدرجة من الموضوعية في الفصل ما بين الشخصي والإبداعي، اي بين الفنان والادوار التي يؤديها. ولكن يبقى الهدف هو الأهم بالنسبة لها، فهي لا تتمنى لأحد أن يحب هذا النموذج من الشخوص، حتى وإن لم يميزوا بين “جيانا” و “فرح”.

ووجهت عيد شكرها للمخرج عارف الطويل الذي أصر عليها لأداء الدور، وتستذكر هنا مقولته لها “أنت جوكر وتستطيعين أداء مختلف الأدوار”، مشيرة إلى أنه كان العين الصادقة التي تقيم بحرص ومحبة، عدا عن الثقة الكبيرة التي زرعها بداخلها، فكان خير داعم بالعطاء والتقييم والنقد، فهي ممتنة له على منحها هذا الدور الذي شكل مغامرة له ايضا كمخرج على حد تعبيرها.

وعن رأيها بواقع الدراما السورية، ترى عيد “أن وضع الدراما لم يتغير، فدائما هناك أعمال جيدة وأجود، وأعمال سيئة وكذلك أسوأ. ولكن الأمر يتبع لسياسة محطات تتلقى العمل وتصدره. كما أن السوريين هم أنفسهم أينما تواجدوا، فأحيانا يوفقون بأعمالهم وأحيانا لا كأي عمل عربي، ولكنهم يبقون جادين ومسؤولين عن كل ما يقدمونه سواء فشل أو نجح، ويهدفون دائما للارتقاء وتقديم الأفضل والأنجح والملامس لروح المشاهد، فاحترام الجمهور هي ميزة المبدعين في سوريا”.

وتعتبر عيد بأن هذه الفترة هي فترة تحضيرات ووضع استراتيجيات جديدة لتقديم الأفضل في الفترة القادمة، موجهة تحيتها لسوريا، متمنية أن يعم الخير في ربوعها.

أما عن المونديال فلا وقت لعميدة المعهد العالي للفنون المسرحية لمتابعته، بسبب انشغالها الشديد بطلاب المعهد وأعماله.

في هذا المقال

شاركنا النقاش