القاهرة: دعاء حسن|
في أول اطلالة تلفزيونية لها بعدما أعلنت تعافيها من سرطان الثدي، أطلت الفنانة اللبنانية اليسا مع منى الشاذلي عبر برنامجها “معكم منى الشاذلي” على محطة “CBC “.
اليسا حظيت باستقبال حافل من قبل الجمهور، الذي حرص على الحضور من مختلف محافظات مصر للاحتفاء بها. فصفق لها طويلا وهتف باسمها داخل الاستديو .
روت اليسا تجربتها مع المرض بالتفاصيل منذ علمها باصابتها به، مؤكدة أنها تستطيع الحديث الآن عن التجربة بشكل موضوعي بعدما تعافت تماما، لأنها لم تكن تستطيع ذلك خلال فترة خضوعها للعلاج.
وأوضحت اليسا أن الطبيب كشف لها عن إصابتها بالمرض بشكل وصفته بالقاسي، مؤكدة أنها خضعت لعملية جراحية وعلاج إشعاعي، وأن هذه المرحلة كانت صعبة نفسيا.
وأضافت: “لما عملت العملية لم أخبر أمي وباقي عائلتي، وأخبرت أخي وأختي، وقعدت 6 ساعات مش عارفة أقف على رجلي من الصدمة، وحسيت خلصت الدنيا عندي، وأول واحدة أخبرتها صديقتي المصرية أنجيلا، وخضعت للعملية في لبنان”.
وأشارت إلى أنها هي صاحبة فكرة الإعلان عن المرض من خلال كليب “الى كل اللي بيحبوني”، لافتة إلى أن الجهة المنتجة عندما أخبرتها بالأمر رفضوا الفكرة في البداية، ولكنها أصرت على تقديمها، وتحدثت مع المخرجة انجي الجمال التي “استطاعت أن تترجم القصة الى واقع مئة بالمئة”.
وأكدت أنها لم تكن تتوقع كل هذا الجدل الذي أثير حولها منذ طرح “الكليب”، ولكنها كانت ترغب في توجيه رسالة للعالم من خلال تجربتها هذه. وأشارت إلى أن نسبة الفحص المبكر لسرطان الثدي زادت في لبنان، منذ طرح “الكليب”، كما انها تلقت الكثير من الرسائل من قبل اختصاصيين يرحبون بدعمها لحملة لكشف المبكر للنساء.
ولفتت إلى أنها اضطرت الى إخبار والدتها بالأمر قبل عرض “الكليب” بساعات، مؤكدة أن المخرجة استعانت بالرسائل الصوتية التي جمعت بينهما، كما استعانت بعدد من اصدقائها المقربين للظهور في “الكليب”، ولكن في الوقت نفسه رفض شقيقها كميل وأقرب صديقاتها أنجيلا الظهور في “الكليب”، كيلا يعلنا عن وقوفهما الى جانبي خلال المرض”.
وكشفت اليسا أنها لم تخضع للعلاج الكيماوي لأنها اكتشفت المرض مبكرا، حيث انها تقوم باستمرارا بإجراء الفحوصات منذ أن وصلت الى سن الأربعين، فضلا عن ان التحاليل أثبت أن احتمالات عودة المرض إليها ضعيفة، لذلك لم تخضع للعلاج الكيماوي، ولكنها خضعت للعلاج الإشعاعي، الذي خضعت له أثناء مشاركتها في برنامج “The voice”.
ووصفت معاناتها قائلة: “خضعت لجراحة استئصال، ثم علاج اشعاعي، تعذبت كثيرا لأن تبعات العملية تسببت في تجمعات مياه على ذراعي كنت اضطر لسحبها أسبوعيا حتى نهاية الموسم الماضي من برنامج “ذا فويس”. وبعد انتهائه خضعت لعملية أخرى لغلق هذا المكان. العلاج الاشعاعي كان معذبا لأنه يحرق الجسم”.
واعترفت اليسا أنها اضطرت للكشف عن مرضها لمنتج برنامج “The voice”، حيث كانت تخشى عدم الحضور في احدى الحلقات، ولكنها رفضت الكشف عن مرضها لزملائها الفنانين في البرنامج . كما اعترفت أنها تلقت وقتها عددا من الاتصالات من بعض الأصدقاء يسألونها عما إذ كانت أصيبت بالسرطان، وهو الأمر الذي انكرته، بل وأبدت انزعجها، رغم خضوعها للعلاج خلال هذه الفترة .
وكشفت ايضا أنها لم تكن تستطيع ارتداء الملابس المكشوفة خلال عرض الحلقات المباشرة من برنامج “ذا فويس”، حيث كانت تعاني من حروق في ذراعيها، نتيجة آثار العلاج الاشعاعي والذي اختفت بعد شهرين.
وأكملت: “كنت محاطة بأشخاص يحبونني منحوني دعما كبيرا، وكنت اسافر خلال هذه الفترة واواصل حفلاتي وظهوري في التلفزيون ووجودي على “السوشيل ميديا”.
وعن حادثة سقوطها على المسرح والتي استعانت بها ضمن أحداث “الكليب”، قالت أنها فقدت الوعي نتيجة المجهود الذي كانت تبذله خلال فترة مرضها، حيث كانت ترفض الاستسلام للمرض والتزام الراحة، واصرت على ممارسة حياتها بصورة طبيعة، مما تسبب في سقوطها على المسرح، ورفضت يومها الذهاب للمستشفى كيلا يعرف أحد بخضعوها للعملية الجراحية .
كما رفضت الرد على المشككين في مرضها، والذين انتقدوها واعتبروها باحثة عن الشهرة وتسليط الأضواء باختلاق قصة مرضها، مؤكدة أنها لا تحتاج لفعل ذلك مكتفية بالتعليق “انا اليسا”، في الوقت نفسه شددت على أنها ليست مغرورة، ولكنها تعرف قيمة نفسها.
وأضافت انها ليست مطالبة بارضاء الجميع، ويكفيها فقط 50% من الجمهور، كما انها لا تلتفت لمثل هذه التعليقات المحبطة .
وعن أولى حفلاتها عقب عرض كليب “الى كل اللي بيحبوني” قالت: “الاقبال على حفلتي الاولى بعد “الكليب” كان مش طبيعي، وكانت حفلة من انجح حفلاتي، وكأنها أول مرة أطلع فيها وأواجه الجمهور “.
شاركنا النقاش