[sam_zone id=1]

ماذا قال المخرج والكاتب والبطل ل”شاشات”؟

دمشق: آمنة ملحم|

بعد تأجيل موعد افتتاحه الذي كان مقررا أواخر شباط الفائت، نتيجة قذائف الموت التي استهدفت العاصمة دمشق وطالت دار الأوبرا، اطلقت “المؤسسة العامة للسينما” بالتعاون مع “شركة أنزور للانتاج الفني” فيلم “رجل الثورة” للمخرج نجدت أنزور، سيناريو وحوار حسن م يوسف، وذلك في حفل افتتاح في دار الأوبرا في دمشق.

“رجل الثورة” تناول الحرب على سوريا من وجهة نظر جديدة، بالتطرق الى عالم الصحافة والبحث عن الشهرة والوصول إلى جوائز عالمية من قبل صحافي أجنبي يدخل البلد عبر التهريب، ويفعل كل ما بوسعه ليحقق سبقا صحافيا ولو على حساب أرواح تزهق، في سبيل نيل حلمه والتقاط الصور التي تؤهله للوصول الى العالمية.

تميز أداء الفنان سيف الدين سبيعي بطل الفيلم بظهوره السينمائي الأول في مسيرته الفنية، حيث منحته ملامحه واتقانه للغة الانكليزية المزيد من الاقناع في أداء شخصية “جون رايلي” القادم من الغرب، المتشبث بهدفه غير الانساني تحت ذريعة الانسانية.

ولم يكن أداء خلدون قاروط أقل وهجا، حيث أتقن أداء شخصية “الأمير” مسخرا لغة جسده لخدمة الدور ببراعة.

لم يحمل الفيلم أية ثغرات، فكانت الموسيقى المرافقة له صخبة منسجمة مع غاياته وصورته، و”لوكيشنات” التصوير مقنعة منسجمة مع روح الحرب. كما حملت البداية الرومانسية للصحافي الأجنبي مع صديقته الصحافية في بيروت “ميرفا القاضي” جوا جديدا أضاف متعة وتشويقا، لتتبع مسار تلك الشخصية الباحثة عن الشهرة والأضواء.

ميرفا

لم يحمل الفيلم أي نوع من التطويل، فجاء وقته بساعة ونيف منسجما مع غايته. كما تضمن بعض التواريخ والصور الموثقة لاستخدام الكيماوي في مجموعة من المناطق والمدن السورية، فجاء مزيجا من الواقع والحكاية الدرامية.

وعلى خلفية الافتتاح، قال المخرج أنزور “شاشات” بأن الفيلم يعرض لحقائق واقعية تم جمعها من وثائق عدة وتقديمها عبر فيلم روائي طويل، بما ينسجم مع روح السينما وباللغة الانكليزية.

وعن الغاية من استخدام اللغة الإنكليزية، لفت أنزور إلى أن الفيلم موجه للغرب بالدرجة الأولى، لأن السوريين في الداخل يعرفون حجم الكذب الذي تمارسه وسائل الإعلام عبر الحرب، وبذلك يكون الفيلم أسهل للوصول للغرب.
وفيما يتعلق باختيار سيف الدين سبيعي بطلا للفيلم نوه أنزور بأنه ممثل قبل أن يكون مخرجا، ويتكلم اللغة الإنكليزية بطلاقة، بالإضافة إلى وجود الكثير من العوامل التي ساعدت على اختياره.

وأشار أنزور الى أن العرض الجماهيري سيبدأ في دمشق، لينتقل لاحقا إلى حلب وحمص واللاذقية وطرطوس، وبالتأكيد سيشارك في المهرجانات الدولية، كما سيعرض على موقع “يوتيوب” لتحقيق غايته بتوضيح الحقائق لكل الناس.

بدوره السيناريست حسن م يوسف صرح ل”شاشات” بأن الفيلم هو رد على وسائل الإعلام الخارجية الكاذبة التي تطلق صورا كالرصاص باتجاهنا، وتحاول الإساءة لسوريا دون وجه حق ليهدموا اخر حصن موجود في المنطقة، لكي لا يبقى سوى الكيان الصهيوني السرطاني الذي يتوسع.

ونوه يوسف بأن استخدام اللغة الانكليزية في الفيلم جاء كنوع من الإخلاص لطبيعة الشخصية للصحافي الاجنبي لتكون مقنعة للمشاهد، كما يفتح أفقا للعرض خارجا.

وحول الصورة التي قدمها أنزور للنص يقول يوسف: أنزور قدم صورة تليق به، وهو أستاذ فن الصورة في الدراما السورية. نجدت سيبقى اسمه كبيرا في ذاكرة الصورة الفنية السورية.

من جانبه اشار الفنان سيف الدين سبيعي إلى أن النص الذي كتبه يوسف مثير للاهتمام، لأنه يتطرق الى الواقع من أكثر من زاوية ويترك الحكم للجمهور، معربا عن سعادته بالعمل مع المخرج أنزور في تجربته السينمائية الأولى، لاسيما أنه مخرج مثير للجدل في كل ما يقدمه، متمنيا أن تحظى الشخصية بقبول الجمهور.

وتنطلق العروض الجماهيرية للفيلم في دار الأوبرا لتستمر بين 10 آذار الجاري ولغاية 10 نيسان القادم. وقد شارك في التمثيل كل من رام يوسف، ويارا الدولاني، وأحمد الخطيب، ومجد مقبل، ولبابة صقر، ونبيل فروج، وعبد الله السيار.

لفيش

في هذا المقال

شاركنا النقاش