[sam_zone id=1]

مرام منصور|

منذ أن أطلقت قناة “لنا” السورية برنامج “أكلناها” من تقديم الفنان “باسم ياخور”، لم يتوقف الجدل حول الكثير من حلقاته، فالبرنامج الذي يضع ضيوفه بين خياريّ الإجابة عن أي سؤال يوجه لهم أو تناول شيء من الطعام المقزز الموضوع أمامهم، بدا كما لو أنه أعد لكشف المستور في علاقات أبناء الوسط الفني، وتصدير مشكلاتهم من الكواليس إلى شاشة.

هذا على الأقل ما توحي به الأسئلة المطروحة على ضيوف البرنامج، والتي لا يمكن تجاهل حقيقة أنها كانت الشرارة التي أوقدت نيران المعارك الكلامية بين الكثير من الفنانين، ولا سيما الفنانين السوريين، وما أن تخمد نيران مشكلة بين فنانين اثنين أضرمتها حلقة من حلقات برنامج “أكلناها”، حتى تأتي حلقة جديدة لتشعل نار خصام جديد.

خصامٌ لم يتوقف فقط عند ضيوف البرنامج وممن يذكرون فيه، بل وبلغ طرفاً ثالثاً من الفنانين، كان آخر فصوله التراشق الكلامي بين الفنانة سوزان نجم الدين ومقدم البرنامج الفنان باسم ياخور، على خلفية تصريحات لهذا الأخير تنفي أن برنامجه كان وجه دعوة لنجم الدين لتكون ضيفة واحدة من حلقاته.

في كل الأحوال.. وأي كان شكل التراشق الكلامي وحدته بين الفنانين السوريين على خلفية حلقات البرنامج، كانت نيران اللوم دائماً توجه إلى فريق البرنامج، وبالتحديد إلى الفنان باسم ياخور، ورغم أن هذا الأخير أكد أن الأسئلة التي بين يديه أعدها فريق البرنامج، ولم يضعها هو ، إلا أن ذلك لا يعفيه من مسؤولية ما أثاره برنامج “أكلناها” من مشكلات.

غير أن ياخور لا يتحمل المسؤولية وحده، بل يتقاسمها معه، وربما يتحمل الجزء الأكبر منها، الفنانون أنفسهم ممن حلوا ضيوفاً على البرنامج، ولا سيما أولئك الذين سارعوا للإجابة عن الأسئلة التي تخص زملاءهم كمن ينتظرها ليبوح بما عنده. وكلنا يعرف أن أسئلة “أكلناها” لم تشعل نار الخلاف، بالقدر الذي أضرمته الأجوبة…أي بغض النظر عما يختبىء خلف السؤال، يستطيع الفنان من خلل طريقة الإجابة عنه، إخماد نار أي مشكلة محتملة تقف خلفه، وخير مثال على ذلك الفنانة السورية نادين تحسين بك، التي حلت ضيفة في حلقة الخميس الفائت، اذ كانت ردودها معتدلة ولطيفة، وقد بدت حريصة على عدم الإساءة لأحد وتحديدا في السؤال الموجه لها عن خلافها مع الفنانة شكران مرتجى، إذ أصرت نادين على أن المسألة كانت مجرد سوء تفاهم معها، وعبرت في الوقت ذاته عن حبها الكبير واحترامها لمرتجى، مشيرة إلى أن الخلاف كان بسيطاً وسوء تفاهم لا يستحق الوقوف عنده، وانه من الممكن أن يحدث في أي وسط عمل.

جواب نادين تحسين المعتدل والأنيق، أكد أنه ليس قدر البرنامج أن يكون السبب دائما بإثارة نيران الخصام في الوسط الفني، وإن الفنان/الضيف بذكائه وأناقته ومحبته يستطيع أن يتجاوز مطب اي خلاف، سواء قصد البرنامج إثارته أو لا، ولا سيما أن للفنان الضيف الحق بعدم الإجابة مقابل تناول شيء من الأطباق أمامه، بالتالي لا شيء يجبر الفنان على الحديث عن زملائه بالشكل الذي نشاهده في البرنامج.. وما يحدث بالفعل يصح فيه قول المثل الشعبي: “القصة مو قصة رمانة القصة قصة قلوب مليانة”!

في هذا المقال

شاركنا النقاش