فاتن قبيسي|
تستمر التحضيرات والحلقات التجريبية لانطلاق برنامج “التوك شو” السياسي الذي من المفترض ان يقدمه البير كوستانيان، على شاشة lbci، اثر مغادرة الزميل مرسال غانم للمحطة في آذار الماضي. ولكن ما من برنامج سياسي في الافق القريب حتى الآن.
وفيما كان مقررا ان ينطلق البرنامج في شباط المقبل، الا ان المؤشرات تدل على انه ليس هناك توقيتا محسوما في هذا المجال بعد. وكوستانيان القادم الى العمل التلفزيوني بلا خبرة في هذا المجال، اذ كان مستشاراً لرئيس “حزب الكتائب” سامي الجميل، وجد نفسه امام نوع جديد من العمل، يتطلب جهدا كبيرا واجتماعات متواصلة، تؤهله فقط للاطلالة الاولى عبر الشاشة.
وعلمت “شاشات” ان كوستانيان قدم حلقة تجربيبة كاملة منذ حوالى شهر، تتضمن تقارير وضيوف افتراضيين من “اهل البيت”، مثل الزميل يزبك وهبة الذي لعب في المقابلة الافتراضية دور رئيس الحكومة سعد الحريري، الى جانب الزميل جان فغالي ايضا، الا انه كان لادارة المحطة ملاحظات حول الحلقة. الامر الذي دفع كوستانيان الى تقديم حلقة تجربيبة اخرى بالامس بعد اجراء تعديلات معينة على الاداء.
وعُلم ايضا ان جوي بيار الضاهر نجل رئيس مجلس ادارة lbci هو المشرف على البرنامج الجديد، وليس رلى سعد. وانه خُصص له فريق للاعداد، جزء منه من قسم الاخبار، وجزء آخر تم استقدامه من خارج المحطة.
ويبدو ان بيار الضاهر يأخذ وقته مليا قبل اطلاق برنامجه الجديد ومقدمه كوستانيان، الذي سيعتبر “اكتشاف” المحطة على المستوى الاعلامي، في حال نجاحه. وثمة من يستشعر من فريق العمل في البرنامح بأن الضاهر غير متحمس كثيرا لاطلاق برنامج “توك شو” سياسي، من حيث المبدأ، بعدما فقدت معظم البرامج المماثلة بريقها وخسرت بعض جمهورها، الذي نحا اكثر صوب الدراما والبرامج الترفيهية. وبالتالي فان رئيس مجلس الادارة لن يجازف ببرنامج سياسي بديل عن “كلام الناس” الذي استمر على شاشته حوالى 23 عاما، ما لم يكن متأكدا بأنه سيكون بحجم الرهان المعوّل عليه.
غير ان مثل هذا الطرح يبقى افتراضيا، سيما وان قسم الاخبار في المحطة يعاني غالبا من ضغوط اضافية في العمل، اذ تقع على عاتقه مسؤوليات اضافية خلال الاحداث السياسية الطارئة، تماما كما حصل قبيل عيد الميلاد، عندما حكي عن اقتراب تشكيل الحكومة. فالى متى سيظل قسم الاخبار يغطي هذا النقص، الذي كان يسده عادة البرنامج السياسي الاسبوعي، وما يتفرع عنه من حلقات استثنائية لمواكبة المستجدات؟
شاركنا النقاش