اعربت الفنانة السورية سلاف فواخرجي عن سعادتها، لأن والدتها الاديبة الراحلة ابتسام اديب التي فقدتها منذ عامين، ستشاركها في عملها الجديد “شارع شيكاغو” عبر صورة لها ستحتل جدار غرفة منزلها في احداث المسلسل المذكور.علما ان الراحلة كانت اعتادت على مرافقة ابنتها الفنانة السورية ميدانيا اثناء تصوير كل اعمالها، وكانت رفيقتها الدائمة في رحلاتها الى الخارج.
و”شارع شيكاغو” مسلسل اجتماعي سوري من إنتاج شركة “قبنض”، كتابة وإخراج محمد عبد العزيز. ويشارك في بطولته امل عرفة، مهيار خضور، عباس النوري، دريد لحام، نادين سلامة، نادين خوري وحسام الشاه.
وكتبت سلاف على صفحتها في “فايسبوك” تعليقاً مرافقاً لفيديو جاء فيه:
ابتسامتي في “شارع شيكاغو”:
رافقتني ماما طول فترة حياتي بأصغر التفاصيل وأكبرها… وكانت تروح معي عالتصوير دائما، بكل وقت وبكل مكان وبلد، ومو بس ببداياتي، وبعدها وبعدها…
بالبداية كان في ناس يفكروا انها معي لتحميني، وطبعا هادا حقها كأم، كان في ناس تقولها علني وكان في ناس يحكوها بالخفا، اللي يحكي عن الحالة بحب واعجاب واللي يحكي بالعكس بس طبعا مو بالوجه… وانا اسمع وابتسم، وما كان بيعنيني الرد او التوضيح ابدا…
وكانت دايما ماما تقولهم، اللي ما بيقدر يحمي حاله ماحدا بيحميه… وسلاف ما بينخاف عليها…
واللي بيني وبين سلاف سر ماحدا قادر يفهمه…
واللي ماكانوا يعرفوه كلهم، اني بس كنت اطلع بعيونها قبل المشهد وبعد المشهد، لاخد منها كل القوة والعزيمة والثقة وكل شي حلو … واكبر شي لاقدر اعمل ابسط شي…
بالايام اللي تعبت فيها وماعادت قادرة تكون معي قاومت تعبها مشاني لحتى انا ما اتأثر، لدرجة انها بآخر عمل حضرت فيه معي واللي هو المسلسل المصري خط ساخن، سافرت وقتها من دمشق للقاهرة للغردقة لمرسى علم (واللي بيعرف الطريق بيعرف قديش هو طويل وصعب) رغم تعبها الشديد، بس لتعطيني القوة وهي بأضعف حالاتها… ولتطبخلي كمان اكلات الزيت اللي بحبها واللي عودتني عليها، وهي يا دوب وقتها قادرة توقف على رجليها…
دعواتها الي هي سبب لكل شي منيح بحياتي، هي حجابي وتعويذتي وسري، بكل يوم بكل لحظة، بالشغل بالبيت، او على باب البيت كلما تودعني وما تقدر تكون معي او حتى برسائلها طول الوقت عالموبايل…
اول يوم تصوير بعد رحيلها عز عليي كتير كيف ممكن روح اشتغل بدون صوتها وكلماتها ودعواتها…
حسيت بمشكلة حقيقية بالتوازن، وغربة رهيبة عن المحيط، الناس والاماكن والمدن، حسيت بالفشل المسبق وانعدام الثقة لانها كانت القوة كلها مو جزء منها حتى وهي ضعيفة… كانت تعطيني كل الاوكسجين بالوقت اللي هي مو قادرة تتنفس فيه…
وكان الحل اني الجأ لرسائلها لاقدر، ولو شوي، اقدر احكي مع الناس واحمي حالي بكلماتها وارقي نفسي بروحها وطاقتها اللي ماغادرتني لحظة…
وبعملي الأخير شارع شيكاغو اللي بتمنى من قلبي ينكتبله النجاح واللي اشتغلته ومازلت بحب واخلاص كبير…
كمان عشت مع امي طقوسنا نفسها لأقدر كون منيحة بالحياة وبالشغل…
بس كانت المفاجأة من المخرج والصديق محمد عبد العزيز اللي يمكن ما بيعرف تفاصيل كتيرة عن علاقتي بأمي…
واللي قد يكون استشفها بحساسيته العالية،
ويمكن من خلال بعض التواصل بينه وبينها، بعيدا عني…
محمد طلب مني انو ابتسام تكون حاضرة معي بالعمل…
طلب مني صور ابتسام تكون موجودة بغرفة الشخصية اللي عم أديها لتكون روحها معي،
ولتكون تحية حب منه الها…
تصرف بسيط بيعنيلي كتير، اهتمام انساني خارج حدود العمل ، أثر بصلب العمل وجعل شعوري بالانتماء اكبر…
تفاصيل والدنيا تفاصيل بتعلّم بالقلب…
لقطة قريبة كتير مو عامة ابدا…
وجه طفلة مهما صار عمرها… فرحانة ومرتاحة لوجود امها معها حتى ولو بصورة….
وممتنة لكل لحظة حب عم تعيشها…
شكرا محمد… من قلبي…
شكرا ابتسام… ما تركتيني وما بتتركيني…
لبعد ما تخلص الدنيا…”.
يذكر أن “شارع شيكاغو” يدور حول قصة فتاة دمشقية تهرب برفقة بطل شعبي في حقبة الستينيات، فتلجأ إلى تياترو كائن في شارع شيكاغو. ينتهي الصراع بجريمة قتل غامضة تتكشّف خيوطها على يد محقّق يعثر بالمصادفة على ملف القضية.
شاركنا النقاش