فاتن قبيسي|
تتواصل التحضيرات لحفل الفنان الكبير زياد الرحباني على قدم وساق، الحفل المقرر في 19 تموز الجاري، في واجهة بيروت البحرية، ضمن “مهرجان اعياد بيروت”، بنسخته الثامنة. وتتواصل معها التمارين المكثفة التي يخوضها زياد مع الموسيقيين والتقنيين على برنامج الحفل، في الاستديو الخاص به في منطقة الحمراء في بيروت، علما ان الفنان اللبناني يترك بعض بنود البرنامج الفني خاضعا لامكانية التعديل دائما، توخيا لتقديم الافضل.
الحفل الكبير سيتميز بغنى وتنوع كبيرين. سيجد فيه جمهور زياد “خلطة” فنية رائعة، وسينفذ بمستوى موسيقي عال جدا، نظرا لمشاركة فرقة موسيقية كبيرة كماً ونوعاً (نظرا لتنوع الآلات). علما أن الموسيقيين الهولنديين الذين شاركوه في الجولة الأوروبية التي قام بها مؤخرا، سيرافقونه في حفله في بيروت.
ويشتمل الحفل (الذي يشارك في تنظيمه “Music Saga”) على انماط زياد الموسيقية المنوعة والشاملة، ويتضمن الشرقي والغربي، ويتنوع بين قديمه وجديده من خلال اعمال جديدة تقدم للمرة الاولى، وذلك بمشاركة اصوات منوعة ومختلفة في تجاربها وأدائها.
ليزا سيمون، مغنية الجاز الأميركية، وابنة الاسطورة الراحلة نينا سيمون ستشارك في الحفل. ستقدم مجموعة من أغنيات والدتها الشهيرة. لكن “ريبرتوار” زياد سيحتل القسم الاغلب من برنامج الامسية. وسيشاركه غناءً المصري حازم شاهين الذي بات يلازمه في حفلات كثيرة، وكذلك دعاء السباعي (26 عاما)، الشابة المصرية التي امتهنت الغناء منذ ثلاث سنوات بعد خضوعها لدروس خاصة في الاداء، وهي المشاركة الثانية لها مع الموسيقار اللبناني بعد حفله الذي احياه في القاهرة في تشرين الثاني الماضي. وستقدم السباعي مجموعة من اغاني زياد القديمة التي الفها جمهوره الواسع، وما زال يرددها حتى اليوم. كما سيشارك في الامسية ضيوف آخرون.
انها المشاركة الثالثة له في “مهرجان أعياد بيروت”. ويتسم هذا الحفل الكبير بحيوية زياد ما بعد عودته من جولته الموسيقية الاوروبية، والتي شملت بلدانا عدة مثل برلين وروتردام وباريس وبروكسل ولندن.. واستكمالا لنشاطاته الفنية التي بدأها منذ الصيف الماضي، بعدما غاب عن جمهوره لثلاث سنوات. زياد مقبل على العمل بروح عالية، وبرغبة كبيرة في استعادة ابداعاته الموسيقية التي عشقها الجمهور العربي.
ويشكل حفل “اعياد بيروت” الضخم مقدمة لسلسلة حفلات سيحييها الموسيقار في الصيف الحالي في لبنان وخارجه. وخصوصا في آب المقبل، حيث سيكون برنامجه حافلا بالحفلات.. والموسيقى الحية التي لا تُنافس لفرادتها.. انها موسيقى زياد الرحباني.
.
شاركنا النقاش