دمشق: آمنة ملحم|
تقضي المخرجة رندلى قديح حاليا وقتاً مكثفاً في غرفة المونتاج السينمائي، حيث تتابع عمليات مونتاج فيلمها “شرعوا الحشيشة”، الذي من المقرر اطلاقه في لبنان في 19 آذار الحالي.
وفي حديث ل”شاشات” إنطلاقاً من عنوان الفيلم والاشكالية التي يحملها بتناوله لموضوع حساس، لفتت قديح الى أن العنوان قد يثير الجدل بالفعل، لكنه يجذب الجمهور لموضوع مهم مطروح في لبنان.
وأوضحت قديح أن الفيلم يعكس حكايا لخمسة شبان أصدقاء من أديان مختلفة، فمنهم المسيحي والارمني والبعلبكي، ولديهم أحلامهم التي تتطلب المال لتحقيقها، فنجدهم يتجهون نحو الطريق الاسرع المتمثل بترويج “الحشيشة”، لنصل في النهاية الى رسالة الفيلم التي تتجلى بالوقوف ضد تشريع الحشيشة الا لأسباب طبية. كما يحمل العمل رسالة توعوية لا سيما للجيل الجديد، حيث سيطرح أيضا نماذج لأطفال في الاطار ذاته.
كما أشارت قديح إلى أن الفيلم درامي كوميدي، يعتمد كوميديا الموقف وعلى “الكركترات” أحيانا، وتلعب اللهجات دورها في الكوميديا، عدا عن اللعب على الكلام، حيث سنجد لكل شخصية تقريبا لازمة كلامية يرددها كي يحفظ الجمهور الشخصية وتبقى في ذاكرته.
ووعدت قديح بأن الشخصيات عموما في الفيلم ستظهر بأنماط جديدة وغريبة وبشكل “مهضوم”، ويجسدها مجموعة من الفنانين، منهم طوني عيسى، فادي اندراوس، ريتا حرب، هاغوب دوجرجيان، عدنان ديراني، مجد جعجع، ختام اللحام، جويل الفرن، مابيل سويد، ستيفاني سالم، زياد الخالدي، والطفل غدي بشارة….
وحول اسلوب العمل، نوهت قديح بأنها اتجهت نحو الايقاع السريع والتقطيع بأسلوب لافت وجديد، كما اشتغلت على الصوت والموسيقى التصويرية التي ستلعب دورا مهما في الفيلم، وهي من تأليف سليم عساف، وكذلك “جنريك” الفيلم والذي سجل بصوت الفنان طوني عيسى، لافتة الى أنها بذلت مجهودا لتحقيق المتعة للمشاهد في كل مشهد مع ايصال رسالة سامية، عبر نمط مختلف على صعيد الصورة، فهي أقرب الى الأعمال الاجنبية، بما يتناسب مع أسلوبها الخاص في العمل، والذي سنراه واضحا في الفيلم.
والفيلم عموما صور في مناطق لبنانية عدة، وأغلب مشاهده توزعت ما بين الشمال والبقاع ، وهو من تأليف داليا حداد، وانتاج مجد جعجع “Wise Production” .
وختمت قديح بأن العرض الافتتاحي في لبنان سيكون في 19 آذار الجاري، ليُطلق في كافة دور السينما اللبنانية في 21 الشهر الجاري، على ان يُطرح بعدها في سوريا من خلال حفل افتتاح ضخم. كما أن هناك خطة عرض لاحقة في الأردن ومصر ودول عربية أخرى.
شاركنا النقاش