بعد غياب طويل عن الشاشة، اطلت صاحبة الصوت الدافىء الفنانة هيام يونس عبر محطة “المستقبل” بحيوتها ووجهها الطفولي الذي لم تتغير ملامحه كثيرا مع مرور السنوات. حلت ضيفة في برنامج “بلا طول سيرة” لتتحدث عن تجربتها في فيلم “الى اين” الذي شاركت فيه عندما كانت في السابعة من عمرها، تحت اشراف “أب السينما اللبنانية” جورج نصر.
وقد استرجع زافين سيرة الفيلم وظروفه لمناسبة عيده الستين، بعدما استعادت سينما “متروبوليس”- صوفيل في الاشرفية عروضه، وهو كان أول فيلم لبناني يشارك في “مهرجان كان السينمائي” العالمي سنة 1957. كما تم عرض الفيلم السنة الماضية على هامش “مهرجان كان”، في اطار لفتة تكريمية، لمناسبة مرور ستين سنة على انتاجه وعرضه في المهرجان.
بداية تم عرض تقرير يتضمن لقاء مع المخرج جورج نصر، تحدث فيه عن قلقه بعد قرار اعادة عرض الفيلم، مشددا على العوامل التي جعلت الفيلم ينجح. وقال انه اعطى اجمل سنين حياته للسينما اللبنانية، مشيرا الى شغفه بها ورفضه أيا كان المس أو تصوير سيناريوهات سبق وكتبها وجاهزة للتصوير بانتظار المنتج.
اما الفنانة هيام يونس فقالت ان الجهد الذي بذل في الفيلم جعلها تشعر ان التجربة يمكن ان تأخذ حقها، وان تصمد على مر هذه السنوات. وقالت انها سألت المخرج عن بعض الممثلين الذين شاركوا في الفيلم، علما ان بعضهم فارق الحياة.
وبعد عرض تقرير عن بطلة الفيلم وشقيقة الفنانة هيام يونس، الفنانة الراحلة نزهة يونس التي ضجت بها الساحة الفنية في الخمسينيات والستينيات، قالت هيام يونس ان نزهة التي توفيت في بيروت سنة 1993، عن عمر خمسة وخمسين عاما، عاشت سنواتها الاخيرة مثل الديفا الحزينة لاننا كنا في عز الحرب، ولكن كانت المؤمنة الى أقصى الحدود، مضيفة: “كانت ملكة بكل معنى الكلمة في التمثيل والغناء وحياة المجتمع”.
وتحدثت هيام يونس عن مسيرتها الفنية، هي التي اختارت خطا فنيا مختلفا وخاصا لا ينافس احدا ولا احد ينافسها، بعدما غنت بكل اللهجات العربية. واعتبرت انه من المحزن ان انتاج البومها الجديد الذي يتضمن 9 اغنيات معلق الى اليوم. وعبرت عن أسفها لأنها لم تكرم من الدولة اللبنانية، في حين يجري تكريمها دائما في أرجاء الوطن العربي.
وعن حياتها الشخصية قالت ان غياب الاولاد لم يشكل مشكلة لديها ولدى زوجها، وهما يعتبران اولاد الاصدقاء والاحباب اولادهما.
شاركنا النقاش