قفز مسلسل “The End of the F***ing World” (نهاية العالم اللعين) من المرتبة 28 بين المسلسلات الأكثر شعبية، إلى المركز الثاني بعد أسبوعين على عرضه عالمياً، ليستقر حالياً في المرتبة الرابعة هذا الأسبوع، حائزا على إشادة العديد من النقاد من نواح عدة.
وتتمحور حلقات المسلسل الثماني حول جيمس “اليكس لاذر” المراهق صاحب الاعوام ال17، وأليسا “جيسيكا باردن” زميلته في الصف، ورحلتهما على طرقات إنكلترا. جيمس الذي يعتبر نفسه مضطربا عقلياً، يجد أليسا مثيرة للاهتمام، وبعد أن كان يقتل الحيوانات كهواية، يمل من ذلك ويفكر بعدها بقتل شخص ما. فيقرر قتلها لاختبار الشعور، وهو نفس السبب الذي دفعه، عندما كان في سن التاسعة، ليضع يده في الزيت المغلي ليختبر الشعور. من الخارج فهو يبدو هادئاً ومتزناً، ولكن في داخله شخصية مضطربة، بسبب انتحار أمه أمامه في صغره، وعدم اهتمام والده به، وعدم وجود أصدقاء في حياته.
أما أليسا فهي فتاة سليطة اللسان، متمردة، تعيش مع أمها بعد أن هجرهما والدها. تزوجت أمها من شاب حوّل حياة أليسا إلى جحيم من خلال مضايقتها وعدم اكتراث أمها بذلك. تتقرب من جيمس لأنها تجده مميزاً، وهو يتماشى معها لأنه قرر قتلها، وتقترح عليه الهرب من البلدة المقرفة التي يعيشان فيها، فيوافق وتبدأ رحلتهما ليتخللها العديد من الحوادث التي تغير طبيعة العلاقة بينهما، وتغير حتى من تركيبة شخصية جيمس، خاصة بعد أن يعيش شعور قتل شخص فعلياً.
يندرج المسلسل البريطاني تحت فئة الكوميديا السوداء، وهو مقتبس عن كتاب رسوم هزلية لتشارلز فورسمان يحمل الاسم نفسه. وقد عرض على القناة الرابعة البريطانية في 27 تشرين الأول العام الفائت، لتأخذ شبكة “نتفلكس” الحقوق الحصرية لعرضه وتوزيعه عالمياً في الخامس من الشهر الجاري. وهو من إخراج جوناثان انتويسل، ولوسي تشرناك، وكتابة تشارلي كوفيل، والموسيقى التصويرية لـغراهام كوكسون.
وعلى الرغم من قصر مدة الحلقة الواحدة (لا تتجاوز العشرين دقيقة)، فقد ضمت الحلقات الثماني مقاطع من 28 أغنية، تعود كلها الى الستينيات والسبعينيات مختارة بعناية بالغة لتناسب الحدث.
إن كل من التقييمات الإيجابية التي نالها المسلسل، فضلاً عن أداء بطليه رغم قصر عمرهما الفني، والنقاط التي حصدها على موقع IMDb (8.4\10)، وموقع روتين توماتو (97%)، وموقع ميتاكريتيك (8.2\10)، تجعل طرح فكرة إنتاج موسم ثان واردة الى حد كبير جداً.
شاركنا النقاش