[sam_zone id=1]

اصدرت “جمعية نقاد السينما المصريين” بيانا تضامنيا مع المخرج عمرو سلامة، بعدما تم التحقيق معه مؤخرا في النيابة، بتهمة ازدراء الأديان من خلال بعض المشاهد فى فيلمه الأخير “الشيخ جاكسون”.

وجاء فى البيان: “تعلن جمعية نقاد السينما المصريين تضامنها مع الفيلم المصرى “شيخ جاكسون” ومخرجه عمرو سلامة ضد الحملة التى يتعرض لها الفيلم، من بعض طالبي الشهرة ومدعى الوصاية الأخلاقية، المطالبين بمنع الفيلم من العرض، والتى وصلت لاستدعاء المخرج للإدلاء بأقواله أمام النيابة، بالرغم من كون البلاغ المقدم يتعلق بفيلم قد أجازته الجهات الرسمية، وعُرض على جهاز الرقابة على المصنفات مرتين كأd فيلم آخر، مرة كنص مكتوب وأخرى كشريط بعد التصوير. وفى المرتين أجازته الرقابة دون حذف، ومنحته تصريحا بالعرض العام وفقًا للقانون، لا ينبغى أن يتعرض المبدع بعده لأي مساءلة أو استجواب.

وثمنت الجمعية إجازة الرقابة للفيلم،” رغم تحفظنا بشكل عام على مفهوم الرقابة، ومطالبتنا الدائمة بمنح الحرية الكاملة للمبدعين والمفكرين. فحرية الاعتقاد والإبداع والتعبير حرية إنسانية بديهية تنص عليها كل القوانين والدساتير ومنها الدستور المصري”.

وتطالب الجمعية المثقفين والمبدعين “التكاتف والتدخل لإيقاف هذه المهزلة وأى مهزلة مشابهة. فدعوى الحسبة مرفوضة قانونيا وإنسانيا، وعصر الحريات والسماوات المفتوحة هو آخر عصر يمكن فيه المطالبة بمنع فيلم أو قمع فكر”.

وختمت الجمعية بيانها: “شيخ جاكسون” هو فيلم مثل مصر فى مهرجانات عالمية، واختاره السينمائيون والنقاد مرشحا لجوائز الأوسكار، وأى نقاش أو اختلاف حوله وحول أى عمل فني يجب أن يكون مكانه صالات العرض ووسائل الإعلام والندوات، لا المحاكم والنيابات. لأن هذه هى الصورة الحضارية التى نطمح إليها ونتمناها جميعا لمصر وللفن المصري، فى ظل التحديات الكبيرة التى تخوضها البلاد، والمعاناة التى يمر بها الفنانون لإنجاز أعمالهم، فأقل تقدير ألا نزيد بسوء التصرف هذه التحديات والمعاناة.

 

في هذا المقال

شاركنا النقاش