تنظم “الجمعية اللبنانية للسينما المستقلّة – متروبوليس سينما”، بالإشتراك مع السفارة الدانماركية في لبنان، الدورة الثالثة من “مهرجان متروبوليس لسينما الشباب”، بين 19 و22 نيسان الجاري، في سينما “متروبوليس أمبير صوفيل” في الأشرفية. ويأتي هذا المهرجان في إطار برنامج “محطّات” الذي ينظّم للسنة الثالثة على التوالي.
يفتتح المهرجان في الثامنة مساء الخميس المقبل مع فيلم التحريك الطويل “Ivan Tsarévitch et la princesse changeante”، بحضور المخرج الفرنسي ميشال أوسلو (من أشهر أعماله “كيريكو والساحرة” و”أزور وأسمر”). ويقدم هذا العرض بالتعاون مع المعهد الفرنسي في لبنان.
ويعرض المهرجان أفلاما روائية ووثائقية وأفلام تحريك قصيرة تناسب كافة الفئات العمرية ابتداءً من عمر الثانية وحتى الخامسة عشر وما فوق. ومن بين الأفلام الطويلة المعروضة: فيلم “I Am Not a Witch” للمخرجة البريطانيّة – الزامبية رونغانو نيوني الذي يروي مأساة شولا البالغة من العمر 9 سنوات، والتي يتّهمها أهل القرية بأنها ساحرة، فتحاكم وتنفى الى معسكر في وسط الصحراء. فهل ستقبل الطفلة الصغيرة بمصيرها أم ستهرب لتجد حريّتها؟ وكان الفيلم عرض لأول مرة ضمن تظاهرة “أسبوعي المخرجين” في “مهرجان كانّ السينمائي الدولي” في العام 2017 ، وقد حازت المخرجة على جائزة أفضل مخرجة صاعدة في جوائز البافتا في العام 2018. يعرض الفيلم باللغة الانكليزية والنيانجا مصحوبا بترجمة الى الانكليزية.
بعد ثلاثة عشر عاماً على إنجازه فيلم “March of the Penguins ” (مسيرة البطريق) الحائز على جائزة أوسكار، يعود المخرج الفرنسي لوك جاكي الى القارة القطبية الجنوبية مع فيلمه ” L’Empereur”. يستعدّ البطريق الصغير لرحلته الأولى تحت أعين والده الساهرة عليه. ويعرض الفيلم باللغة الفرنسية.
في “Et les Mistrals gagnants” للمخرجة الفرنسية آن دوفين جوليان، نتعرّف على أمبر، وكميل، وشارل، وعماد، وتوغدوال الذين تترواج اعمارهم بين 6 و9 سنوات. مع روح الفكاهة والكثير من الطاقة الإيجابية والمتفائلة المنبعثة من الطفولة. ندخل عالمهم فيشاركوننا ألعابهم، وأفراحهم، وضحكاتهم، وأحلامهم ومرضهم. فيلم عن الحياة، بكلّ بساطة. حقّق الفيلم نجاحاً هائلاً في الصالات الفرنسية العام الماضي، وقد حاز على جائزة أفضل فيلم في “مهرجان جيفّوني الدولي” في العام 2017. الفيلم بالفرنسية مصحوبا بترجمة الى العربية والانكليزية.
في “Tales from the Lakeside / Willy et les gardiens du Lac” للمخرج الهنغاري سزولت بالفي، “الخضر” هم الأوصياء الصغار والشجعان الذين يحمون ضفاف البحيرة. عندما يقترب الخطر إثر اتّحاد الأعداء، يجد الأوصياء أنفسهم ضعفاء. لكن ويلّي يأتي بخطة جريئة لإنقاذ بيته وصديقه. الفيلم يعرض بنسخة مدبلجة الى الفرنسية.
في “The Breadwinner” للمخرجة الايرلندية نورا توماي، نتعرّف على بارفانا البالغة من العمر 11 عاماً، والتي تعيش مع أسرتها في أفغانستان. عندما يتم القبض على والدها من قبل السلطات، تتغير حياة بارفانا الى الأبد: لمساعدة عائلتها، تقرّر قصّ شعرها وإخفاء شخصيتها والعيش كصبي، والعمل كمعيل لأسرتها. يذكر أن أنجلينا جولي هي إحدى المنتجين المنفّذين للفيلم، وقد تم ترشيحه لجائزة أوسكار أفضل فيلم تحريك طويل وجائزة “غولدن غلوب” لأفضل فيلم تحريك في العام 2018، كما حاز على جائزة آنّي لأفضل فيلم تحريك طويل مستقلّ في العام 2018. يعرض الفيلم بالانكليزية مع ترجمة الى العربية والفرنسية.
كما يقدم المهرجان في قسم الكلاسيكيات اربعة أفلام قصيرة لباستر كيتون بعنوان “Keaton en quatre” وهي أفلام صامتة. بالإضافة الى ثلاثة أفلام قصيرة: من الدانمارك نتبع مغامرات ريتا وصديقها التمساح الصغير في “Rita et Crocodile” للمخرجة سيري ميلشيور.
في “Un conte peut en cacher un autre” نعيد اكتشاف الحكايات الكلاسيكية لمؤلف قصص الأطفال المحبوب روالد دال. أما في “La terre, la nature”، تأخذنا ستة أفلام تحريك قصيرة من دون كلام من فرنسا، تشيكيا، الصين، كندا والبرازيل الى عالم حساس ورائع بين الواقع والخيال.
ويذكر أن سعر البطاقة يوازي 8,000 ليرة لبنانية، وسعر البطاقة للصغار والطلاب 5,000 ليرة لبنانية. كما سيتمّ تخصيص عدد كبير من الدعوات المجانية لكافة الأفلام للطلّاب من المدارس الرسمية، والأطفال من الجمعيات الأهلية.
وعلى هامش عروض الأفلام، سيتمّ تنظيم ورشتي عمل، يمكن التسجيل فيها حتى 16 نيسان الجاري:
– ورشة عمل متخصّصة في فنّ تسجيل وتصميم الصوت مع المؤلّف الموسيقي ومصمم الصوت أميل عوّاد (مفتوحة للأعمار بين 15 و18 سنة)
– ورشة عمل حول فنّ التّمثيل يعطيها الممثل والمخرج المسرحي يوسف الكبرا (مفتوحة للأعمار بين 10 و14 سنة)
شاركنا النقاش