في إنجاز استثنائي وسط الحرب على لبنان، حصل “مهرجان بيروت الدولي للأفلام القصيرة” على تصنيف مهرجان مؤهل الجوائز الأكاديمية (الأوسكار)، ليكون الأول من نوعه في لبنان وواحدا من بين القليل في العالم العربي يتيح هذا الإنجاز فرصة غير مسبوقة للمخرجين اللبنانيين والدوليين، حيث ستصبح الأفلام الفائزة في ثلاث فئات رئيسية : أفضل فيلم روائي قصير، أفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم رسوم متحركة، مؤهلة للمشاركة في سباق الأوسكار.
يعد هذا التصنيف تقديرا لالتزام المهرجان بتمكين الأصوات الإبداعية ودوره كجسر ثقافي، حتى في أصعب الأوقات. ومع هذا التصنيف يعزز “مهرجان بيروت الدولي للأفلام القصيرة” مكانته على الساحة العالمية، مقدماً طريقا لصانعي الأفلام المتميزين لعرض قصصهم وابداعهم في أرقى مسابقات السينما في هوليوود.
وقال سام لحود مؤسس ورئيس جمعية “مجتمع بيروت السينمائي” ومدير المهرجان: “نحن سعداء بأن نوفر منصة جديدة ستفتح طريق الأوسكار لصانعي الأفلام الذين يلهمون ويثقفون ويحركون العالم من خلال أصواتهم. وأضاف: “إنها لحظة فخر ليس فقط لمهرجاننا، بل لكل من يؤمن بقوة السينما في تجاوز الحدود وتعزيز التفاهم بين البشر، خصوصا في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ المنطقة والعالم. يأتي هذا الإنجاز في وقت يصمد لبنان في وجه حرب مدمرة، نتج عنها أكثر من مليون مهجر، وآلاف الشهداء والجرحى. وقد اتخذ المهرجان هذا العام شعار الولادة الجديدة، معبرا عن صمود الشعب اللبناني وقوة الفن والسينما في إحداث التغيير. تهانينا لكل صانعي الأفلام على هذه الفرصة التاريخية، ونتطلع لاكتشاف ودعم مواهبهم، بينما يصبح مهرجان بيروت للأفلام القصيرة بوابتهم إلى الأوسكار”.
نبذة عن المهرجان
يعد “مهرجان بيروت الدولي للأفلام القصيرة”، الذي تنظمه جمعية “مجتمع بيروت السينمائي” المهرجان الرائد في لبنان والشرق الأوسط للأفلام القصيرة، حيث يدعم مواهب الشباب ويحتفي بقصص متنوعة من جميع أنحاء العالم. الآن وبعد حصوله على تصنيف مؤهل الجوائز الأوسكار. يعزز هذا المهرجان مكانته بين أهم المهرجانات السينمائية العالمية التي تحمل هذا الشرف مما يثبت موقع لبنان على الخريطة السينمائية العالمية.
يذكر أن الدورة الثامنة عشرة من مهرجان بيروت الدولي للأفلام القصيرة Beirut Shorts ستمتد بين 26 و30 نوفمبر الجاري 2024.
شاركنا النقاش