أعلنت “هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام”، التي يرأسها الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي، عن فعاليات الدورة الثانية ل”مهرجان الفجيرة الدولي للفنون”، الذي تقيمه بين 24 الجاري والخامس من آذار المقبل، بمشاركة عربية ودولية واسعة، تحت رعاية الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبدعم من الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.
ويتضمن المهرجان 13عرضاً مونودرامياً، و22 عرضاً موسيقياً وغنائياً من دول عربية وأجنبية، ويستضيف على مدى عشرة ايام اكثر من 300 فنان عربي و70 فنانا عالميا ونحو مئة اعلامي.
وفي مؤتمر صحافي عقد بالمناسبة، أكد رئيس الهيئة ورئيس اللجنة العليا للمهرجان الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي أهمية الاحتفاء بالفنون الراقية، بوصفها جزءاً أساسياً من عوامل تشكيل الأمم المتقدمة، مشيراً إلى أن “مهرجان الفجيرة الدولي للفنون” استطاع أن يجمع فنون العرض من كافة أنحاء العالم، لتحقيق مفهوم تعدد الثقافات وتنوع الفنون الإنسانية.
وقال الدكتور راشد بن حمد الشرقي أن المهرجان أخذ على عاتقه أن يشكل فضاء تتحاور فيه النخب الفنية المثقفة والمبدعة وتتفاعل مع الجمهور، بالاضافة إلى إيجاد حراك فني إيجابي يعزز دور الفجيرة المحوري في تقارب وتفاعل الثقافات والشعوب في دول العالم، ونشر قيم المحبة والسلام بعيداً عن حواجز اللغة.
وبناء على توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بإعلان العام 2018 عام زايد في دولة الإمارات، أشار الدكتور راشد إلى أن “المهرجان سيخصص عدداً من فعالياته الفنية لإحياء ذكرى المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، والاحتفال بقيمه الإنسانية، وذلك عبر برنامج فني خاص”.
محاكاة المهرجانات الدولية
بدوره أكد نائب رئيس “هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام” والمشرف العام على المهرجان محمد سعيد الضنحاني أن “مهرجان الفجيرة الدولي للفنون” يوفر حالة احتفالية فنية فريدة، واستطاع الخروج بمنتج فني راقٍ ومتنوع يحاكي مهرجانات الفنون الدولية، ويشغل دوراً لافتاً في الحراك الثقافي العالمي.
وقال الضنحاني أن اللجنة العليا المنظمة للمهرجان برئاسة الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي حرصت على إقامة دورة مميزة وغنية بالفعاليات المنتقاة بعناية، والتي تحقق هدف المهرجان الأساسي ورؤيته في إظهار أهمية التنوع الثقافي، وتحقيق التقارب بين الشعوب، والتفاعل بين ثقافاتهم.
العروض الفنية:
يفتتح “مهرجان الفجيرة الدولي للفنون” بعرض فني ضخم يقام مساء يوم 24 شباط (فبراير) الجاري على شاطىء الفجيرة، عن فكرة لـمحمد سعيد الضنحاني. ويتضمن مجموعة من القصائد الوطنية للشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي والدكتور محمد عبد الله سعيد الحمودي، وهو من ألحان الفنان الاردني وليد الهشيم، وإخراج وسينوغرافيا الفنان السوري ماهر الصليبي، وبمشاركة نجوم الغناء الفنان الإماراتي حسين الجسمي، والفنانة الكويتية نوال الكويتية، والفنان التونسي لطفي بوشناق.
ويضم المهرجان على مدى عشرة أيام متواصلة سلسلة من العروض الفنية والمسرحية والموسيقية والتشكيلية والأدائية القادمة من مختلف قارات العالم، بالإضافة إلى فنون شعبية من دولة الإمارات. وتشكل عروض المونودراما الحدث الأبرز وسط فعاليات المهرجان، حيث يعرض المهرجان 13 عرضاً مونودرامياً من تونس ومصر والكويت وعمان وفرنسا وروسيا وأذربيجان وكندا وكوسوفو وجامايكا منغوليا وسيريلانكا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية.
والى جانب الندوات التطبيقية المصاحبة للعروض المونودرامية والندوة الفكرية، يعقد المهرجان اجتماع المجلس العربي للهيئة الدولية للمسرح، والاجتماع التشاوري للمجلس التنفيذي للهيئة الدولية للمسرح، على هامش الاحتفال بسبعينية الهيئة الدولية للمسرح ITI يونيسكو. كما يشهد المهرجان احتفالية مرور 70 عاماً على إنشاء الهيئة الدولية للمسرح. بالإضافة إلى إطلاق النسخة العربية من موقع الهيئة الدولية للمسرح ITI يونيسكو ، والذي تمت ترجمته للعربية من قبل مركز دولة الإمارات العربية المتحدة للهيئة الدولية للمسرح في الفجيرة، كما يقوم المهرجان بتنظيم ورش عمل للمسرحيين.
ويقدم المهرجان 22 عرضاً موسيقياً وغنائياً من 19 دولة عربية وأجنبية، تتوزع بين فرق موسيقية وعروض غنائية وفنون شعبية ورقص معاصر، حيث يحيي الفنانون محمد عساف، وفايز السعيد، وفيصل الجاسم، وحميد العبدولي حفلات غنائية خاصة، بالإضافة إلى نجوم حفل الختام التي فضلت إدارة المهرجان الإعلان عنهم لاحقا.
ويحل عازف العود العراقي نصير شمة ضيفاً على المهرجان في حفل خاص، وتحيي فرقة “الأخوين شحادة” اللبنانية الشهيرة حفلاً غنائياً، فيما يقدم المهرجان لجمهوره اوركسترا ماري، التي تعتبر اول فرقة سيمفونية نسائية على المستوى العربي، وتضم نحو 60 عازفة و 40 مغنية من فئات عمرية مختلفة .
كما يضم المهرجان حفلات موسيقية وغنائية من الفليبين والهند وساحل العاج واذربيجان وكازاخستان وأرمينيا والبحرين والكويت.
وتقدم تسع فرق إماراتية للفنون الشعبية عروضها طيلة أيام المهرجان في القرى التراثية التي يقيمها المهرجان في الفجيرة ودبا الفجيرة، فيما يشهد الكورنيش البحري في الفجيرة كرنفالاً خاصاً. ويقام في المراكز التجارية عدة عروض خاصة بالأطفال، ويشهد المهرجان ورشة فنون تشكيلية بمشاركة فنانين عرب وأجانب، على أن تعرض أعمالهم في نهاية المهرجان في معرض خاص.
ويستضيف المهرجان عدداً كبيراً من نجوم التمثيل والغناء والفنون الادائية، حيث يحل أكثر من 300 نجم عربي من 18 دولة عربية ضيفاً على المهرجان، فيما يبلغ عدد الضيوف الاجانب نحو 70 ضيفاً من 36 دولة هي: الولايات المتحدة الأميركية، السويد، بوركينا فاسو، أرمينيا، روسيا، سلوفينيا، فييتنام، لتوانيا، ألمانيا، إيطاليا، قبرص، سويسرا، الصين، صربيا، واليونان كوسوفو، بيلاروسيا، جنوب أفريقيا، منغوليا، تركيا، بنغلاديش، المملكة المتحدة، بولندا، جورجيا، الهند، سيريلانكا، أندونيسيا، كوريا الجنوبية، أوغندا، رومانيا، وكندا، الفليبين، بنين، لوكسمبرغ، أذربيجان وفرنسا. كما يشهد المهرجان ويتابع فعالياته أكثر من مئة إعلامي عربي وأجنبي.
شاركنا النقاش