[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

دمشق: آمنة ملحم|

في شارع 29 أيار الذي كان يعج قبل سنوات الأزمة السورية برواد السينما والمسارح، اعلنت فرقة “مسرح سوريا” بقيادة الفنان محمد خير الجراح انطلاقتها من مسرح الخيام ضمن مؤتمر صحافي، من خلال باكورة مشاريعها مسرحية” سلطان زمانو”، التي ستبدأ عروضها في 26 كانون الاول (ديسمبر) الجاري.

الفرقة ولدت نتيجة حلم مشترك لدى كافة أعضائها بمحاولة إعادة المسرح الشعبي للمسارح الخاصة، بعد انقطاع دام لأكثر من عشر سنوات، هذا ما أكده الفنان الجراح الذي يتولى اخراج المسرحية، كما يشارك كبطل فيها حيث سيمثل ويغني أغان كتبت خصيصا للعمل، ويقدم استعراضا أيضا.. وكل همه هو خروج العمل بصيغة بسيطة قريبة من الجمهور بعيدة عن التكلف، لملامسة هموم الناس، ونشر المتعة عبر ساعتين من الفرجة التي تحث على اضحاك الجمهور بعيدا عما يدور خارج خشبة المسرح.

ونوه الجراح بأن الجمع بين الإخراج والتمثيل لم يأت بغرض البحث عن مجد إخراجي، أو مسرحي، وأن المهمة صعبة وتحمله مسؤولية أكبر تجاه الجمهور، وساعده في ذلك تولي كاتب النص سعيد الحناوي مهمة التعاون الفني لمراقبة ظهور الجراح على المسرح، متمنيا أن يوفق بهذه المهام، وان يحقق العرض غاية الفريق مجتمعا بفرجة بسيطة ومسلية.

أما عن اختيار فريق العمل من الشباب إجمالا وبعضهم غير أكاديميين، فيشير الجراح الى أنها ليست التجربة الأولى له مع هؤلاء الشباب، بل انهم أبناء المسرح، كما أن توحدهم حول هدف واحد وشغف واحد بغض النظر عن الأجر المادي أو أي اعتبارات أخرى لصالح العمل كان هو الاساس لاجتماع هذا الفريق، مؤكدا بأن الباب مفتوح لانضمام كل من له نفس الرؤية للفرقة.

وفي سؤال ل”شاشات” حول مدى ارتباط استمرارية الفرقة بأصداء العرض الأول، لفت الجراح الى أن الفرقة غايتها الأولى الاستمرار بغض النظر عن نتائج العرض الأول، كما أن العرض سيكون مفتوحا كل خميس وجمعة وسبت من كل أسبوع، ومستمرا لفترة ليست محددة.

وحول نص “سلطان زمانو” الذي ينتجه أسامة سويد، لفت الكاتب الحناوي إلى أنه يتناول حكاية بنمط المنفصل المتصل، من خلال ست حكايا داخل حكاية واحدة، غايتها الدعوة للحب باعتباره الحل الوحيد لمشاكلنا. ويطرح العمل هموم المواطن السوري الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بأسلوب بسيط، قد تكون الأفكار فيه مكررة إلا أن أسلوب علاجها حديث بما يتلاءم مع روح العصر وباستخدام تقنيات حديثة. والغاية الأهم هي الجمهور الذي يبحث عن المتعة، فالعرض فسحة للبسمة وليس لتكرار هموم المواطن، ويمزج بين الدراما والكوميديا والرقص والغناء والموسيقى المصممة خصيصا له من قبل الموسيقي معن دوارة، فهو متلون ومتنوع بما يكفل جذب الجمهور على مدى ساعتين من الزمن.

بدورها الفنانة اريج خضور أعربت عن حماسها للعرض، مشيرة الى أنها ابنة المسرح الذي يشكل أساس دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية وهو مقصدها الأول في عالم الفن، متمنية أن يحقق العمل الغاية المرجوة.

وكذلك أعرب كل من الفنانين محمد سويد وسمير الشماط وأحمد حجازي المشاركين في العرض عن سعادتهم بهذه التجربة، وتبنيهم لها لأبعد حد.

في هذا المقال

شاركنا النقاش