دمشق: روز سليمان|
لا يمكننا بشكل نهائي حسم اتجاهات المتابعة الدرامية الرمضانية للجمهور السوري لهذا الموسم .. يبقى الأمر في إطار ملاحظات عامة قابلة للتبدّل تبعاً للمزاج العام، الذي عادةً ما يحكم المتابعة الرمضانية. خصوصاً بعد أن خرج عدد لا بأس به من المسلسلات المرتقبة خارج السباق: “سايكو” نموذجاً.
نورما التي تدرس دبلوم غناء أوبرا كلاسيك حالياً، تكتب على “فايسبوك”: “أمولة حبيبة قلبي”. في اشارة الى الفنانة امل عرفة. لكن “سايكو”، الذي كتبته عرفة بالشراكة مع زهير قنوع وإخراج كنان صيدناوي، لم يحظ بعرض تسويقي لائق. اما صديقتي ميرنا فمتفائلة: “ولا تزال أعمال الدراما السورية تبشّر بالخير”. في حين ان صديقتي السورية المقيمة في كندا، كانت قد طلبت النصيحة في الاسبوع الاول من رمضان لمتابعة مسلسل واحد.
كل شيء على “السوشل ميديا” بات سهلاً. المتابعة وإطلاق الأحكام، حتى احيانا قبل بدء الحلقة الأولى من العمل، تتحوّل إلى “ظاهرة” بشكل تدريجي. جمهور الدراما على مواقع التواصل الاجتماعي يبدو واقعياً، والسلاح الغالب في اسلوب حياته: السخرية!
من الملاحظ أن “باب الحارة”، لم يعد يحظى في جزئه التاسع بالجماهيرية التي كان يعوّل عليها، في الداخل السوري تحديداً حيث هموم الناس أصبحت فاضحة أكثر. إلى درجة تحوّل فيها العمل إلى مادة جيّدة لبناء “النكتة”. نقرأ: “يتقدم الرئيس الفرنسي ماكرون للأمة الإسلامية بالتبريكات.. نحن صرنا بالمريخ وإنتو لسه عمتقاتلونا بحارة الضبع ؟!”
حتى اللحظة تتباين ردود الفعل حول متابعة مسلسل “شوق”، تأليف حازم سليمان وإخراج رشا شربتجي. البعض وجد فيه مادة منحازة في التناول السياسي للحرب السورية. في الوقت الذي توافق كثر حول “قناديل العشاق” كتابة خلدون قتلان وإخراج سيف الدين سبيعي، مهتمين بمتابعة محمود نصر وسيرين عبد النور. ينسحب جانب المتابعة هذا على مسلسل “الهيبة” كتابة هوزان عكو وإخراج سامر البرقاوي. حيث يجسد يتيم حسن شخصية مختلفة عمّا قدّمه سابقاً، النجم السوري الذي اعتاد على نيل الحصّة الأكبر من “الإعجاب” من قبل المتابعين، خصوصاً الاناث. “كذلك يحظى “أزمة عائلية”، كتابة شادي كيوان وإخراج هشام شربتجي، بنسب مشاهدة مرتفعة.
وعلى الضفة الأخرى وبعيداً عن آراء الجمهور العادي، يتابع عدد من صناع الدراما بدء العروض، دون إظهار ردود فعل مباشرة على صفحات التواصل الاجتماعي. بينما يختار آخرون البوح، كالسيناريست حسن سامي يوسف مثلا الذي كتب: “في الفن.. الوضوحُ مطلوبٌ بقوّة.. ولكنَّ الوضوحَ لا يعني التسطيح والاستسهال”.
شاركنا النقاش