أعلنت مراسلة “LBCI” غراسيا أنطون على حسابها في “فايسبوك” إصابتها بفيروس كورونا.
وسردت في منشورها قصتها مع الاصابة، والمها الجسدي والنفسي الناتج عنها، معربة عن خوفها الشديد من ان تكون قد نقلت العدوى الى اهلها وجدها. وهي التي كانت أطلّت في تقرير مؤثر في نشرة الأخبار منذ اشهر قليلة، وبكت وهي تعبّر عن خشيتها من إصابة والدها بفيروس كورونا، كونه كبير في العمر، ومن المدخّنين.
وكتبت انطون:
“من شباط اشتغلت كتير ع تقارير وشاركت ببرامج وحملات توعية من فيروس كورونا..
حكيت عن والدي وعن الخوف والمسؤولية..
ليوم عم عيش كل شي حكيت عنو.. بس بإيمان كبير انو مرحلة ورح تمرّ!
من باب الحرص على سلامة جميع اللي خالطن بالايام الماضية ..
مبارح عملت فحص ال PCR واليوم تبلغت اني مصابة بفيروس كورونا.. العوارض بدأت بشكل كتير خفيف مسا الاثنين واشتدت مسا الثلاثاء بشكل سريع ومتعب..
ومن وقتها انا بغرفتي محجورة ورح ضل محجورة ١٤ يوم..
تعبانة؟ ايه
موجوعة؟ كتير
خيفانة؟ اكيد.. بس مش ع حالي
ما عم وقف بكي ما بعرف اذا من الاوجاع او من الخوف ع اهلي وع بيت جدي
اشتريت كل انواع الادوية.. وناطرة الفرج..
فرج مفروض عمرو ١٤ يوم..
وبهال ١٤ يوم كان مفروض كون عم بستقبل وشوف خطيبي اللي صرلي ٨ اشهر مش قادرة شوفو من ورا كورونا واجراءات التسكير.. هلق بس حلحلت، كورونا دق بابي وحرمني مرة جديدة من اللي بحبن.. حتى لما صاروا قراب..
كل يوم منقول الاعداد ارتفعت بشكل خيالي وكارثي، ومنروح ومنجي حاطين هالماسك كأنو اكسسوار..
الماسك ما بيحمي بخفف نسبة انو ننعدي.. بس مش يعني بس نلبس ماسك نحس حالنا عنا قدرات خارقة، لانو العكس تماما..
سألوني من مين انعديتي.. جوابي كان ما بعرف لان ع اساس حاطة الماسك او اقله ما منسلم ولا منبوس ومنقعد بعاد ومنعقّم، والمحلات القليلة اللي عم نروح عليها ملتزمة باجراءات وزارة الصحة، والا مش مفروض تكون فاتحة..
الفيروس بوجّع وبيزعج.. بكفي الشعور بالوحدة.. واتصالات الرعب : مين شفتي؟ عندك حدا مريض؟ انتبهي يطبقوا الروايا!
عكل حال نصيبي.. واوجاعي الجسدية والنفسية رح اتحملها ١٤ يوم..
انتو اتوقوا اكتر ما تستخفوا لان اللي ما انصاب ما رح يفهم معنى الاصابة..
صحتي ما بتهمني.. بتهمني صحة اهلي!
رح تتلفنو او تحكوني تسألوني كيفك…
رح قلكن منيحة!”
شاركنا النقاش