[sam_zone id=1]

القاهرة : دعاء حسن|

نشبت أزمة بين “نقابة المهن السينمائية” والكاتب والإعلامي أحمد المسلماني، وذلك بعدما هاجم صناع السينما والدراما، من خلال مقال نشره تحت عنوان “سينما الإسلام السياسي”. وهو المقال الذي اثار غضب الكثير من السينمائيين، أبرزهم المخرج مجدي أحمد الذي أعرب عن غضبه الشديد عبر اتصال هاتفي في برنامج “كلام تاني” عبر محطة “دريم”.

وإذ أعرب المخرج المصري عن اندهاشه مما نشره المسلماني، اكد في الوقت نفسه أنه لا يفهم ماذا يريد المسلماني، وعندما تحاور معه في هذا الصدد لم يفهم منه شيئا، لافتا إلى أنه لا يؤمن بحرية التعبير.

واستنكر مجدي أحمد مطالبة المسلماني بتشكيل لجان لتعليم صناع السينما والدراما، متسائلا: “هل يريد تكوين مدارس تربية فكرية لتعليم الخريجين، لكي يصنعوا ما يراه المسلماني مناسبا في حربنا الاستراتيجية ضد الإرهاب”؟

وأعلن ان أسباب أزمة السينما واضحة للجميع، اذ لا يوجد جو ديمقراطي للتعبير، والدولة لا تهتم بالسينما على الإطلاق، وهناك أزمة في عدد دور السينما الموجودة، ولا يوجد دعم حقيقي للسينمائيين الشباب، كما أن هناك أجهزة رقابية متعددة.
وتابع منفعلا: “الشباب يصنعون الأفلام على حسابهم الشخصي، ويذهبون الى المهرجانات بجهودهم الفردية، ويتعذبون لكي يصنعوا أفلامهم”.

من ناحية اخرى، أصدرت “نقابة المهن السينمائية” بيانًا للرد على مقال أحمد المسلماني الذي نشرته جريدة “المصري اليوم”.
وتضمن البيان الآتي: “على مدار 113 عاما، هي عمر صناعة السينما في مصر عروضا وإنتاجا، كانت وستظل السينما المصرية صاحبة التاريخ الأعرق في العالم أجمع، وانضمت إليها الدراما التلفزيونية مع إنشاء التلفزيون المصري “ماسبيرو” العريق، فشكلا معاً وجدان ووعي المواطن في مصر والعالم العربي، وجزء كبير من قارة إفريقيا. صنع هذا التاريخ وتلك الأعمال العظيمة، من (لاشين والعزيمة، ورد قلبي، وأغنية على الممر، والأرض، ودعاء الكروان، والكرنك، وثرثرة فوق النيل، والناصر صلاح الدين، واشتباك، والكيت كات، وخلي بالك من زوزو، والسوق السوداء، والزوجة الثانية، وناصر 56، والطريق إلى إيلات، والعصفور، وأرض الخوف، وعرق البلح، والرصاصة لا تزال في جيبي، وشيء من الخوف، وهي فوضى)، ومئات بل آلاف من الأفلام صنعها هؤلاء السينمائيين ومسلسلات عظيمة صنعها هؤلاء الدراميين”.

وتابعت النقابة في بيانها: “السينمائيون هم صُناع الفكر على مرّ الزمان، والفنان المصري هو صاحب الرأي والكلمة وليس عليه وصاية كما تطلب أنت الآن. فهل تطلب الوصاية على محمد كريم، وطلعت حرب، ونجيب محفوظ، وطه حسين، ووحيد حامد، ويسري نصر الله، وداود عبد السيد، ومروان حامد، وأحمد مراد، ورؤوف توفيق، وبديع خيري، ونجيب الريحاني، وعادل إمام، وسمير سيف، وأحمد زكي، وصلاح أبوسيف، وهنري بركات، ويوسف شاهين، وسعد هنداوي، وبهاء طاهر، ويوسف إدريس، ومجدي أحمد علي، وخالد يوسف، وشريف عرفة، وهالة خليل، وعاطف الطيب، وشادي عبد السلام، ومحمد خان، ونادر جلال”.

واضافت في بيانها: “من تقترح أن يصنع الدراما غير الدراميين؟ أسامة أنور عكاشة، ومحفوظ عبدالرحمن، ومريم نعوم، وكاملة أبوذكرى، وإسماعيل عبد الحافظ، ومجدي أبوعميرة، ومحمد علي، ومحمد ياسين، وأحمد مدحت، وغيرهم الكثير”.
واختتمت: “من تريد أن يصنع السينما ومن تريد أن يصنع الدراما غير أصحابها على مر التاريخ؟ ألم تجد سوى صُناع السينما والدراما لتحمّلهم كل أوزار المجتمع المصري وسنوات الفساد الطويلة؟ هذا ليس عدلاً ومجاف تماماً للتاريخ. فالسينمائيون كانوا وسيظلون الرأي الحر والوعي السليم والبسمة الجميلة على وجوه المصريين. وفي النهاية نكتب كما كتبت في نهاية مقالك ومن قلوبنا حقًا (حفظ الله الجيش، حفظ الله مصر)”.

في هذا المقال

شاركنا النقاش