“Our baby is finally out in the world” بهذه العبارة عبر صفحتها على “فايسبوك”، بشرت المخرجة اللبنانية نادين لبكي جمهورها بموعد إطلاق فيلمها الجديد الذي وصفته “بالطفل”، في صالات العرض اللبنانية ابتداءَ من العشرين من ايلول الجاري.
دقيقتان هي مدة الإعلان الترويجي، تسيطر على الفيلم الإضاءة الداكنة وأحياء الفقر والصفيح وأحزمة البؤس، في إشارة لافتة الى أن الفيلم يحاكي الواقع الإنساني للفئات المهمشة والفقيرة.
تدور قصة الفيلم بحسب تصريحات لبكي، عن الطفولة المعذبة والاستعباد المعاصر ومفهوم الحدود. محور القصة هو طفل سوري لاجئ في لبنان، يدعى “زين الرافعي”، ويبلغ من العمر 13 عاما يعيش وسط عائلة فقيرة، أبناؤها غير مدرجين في السجل الرسمي للدولة، فيضطر الفتى للعمل لدى محل تجاري صغير لبيع الدواجن في ذات الحي، ليشهد الفيلم أحداثا متتابعة فيما بعد، تصل الى حد رفع الطفل قضية لدى المحكمة ضد أهله مطالباً بحقه بالحياة الكريمة.
الممثل الطفل لم يسبق له أن قام بالتمثيل، لكنه لفت نظر معدي الفيلم بينما كان يلعب مع أقرانه في أحد الأحياء الشعبية في بيروت. كما أن لبكي قامت بزيارة سجون الأحداث في لبنان ومناطق عشوائيات، وتبادلت الحديث مع الأطفال، واختارت أن يكون أغلب الممثلين في الفيلم غير محترفين، حتى يكون التمثيل عفوياً وصادقاً تحت إدارتها.
يذكر أن فيلم “كفرناحوم” للمخرجة اللبنانية صاحبة “هلأ لوين”، فاز بجائزة التحكيم في الدورة 71 في “مهرجان كان السينمائي”. وشاركها في تأليف سيناريو الفيلم ميشيل كسرواني، خالد مزنر، وجهاد حجيلي. والموسيقى من تأليف خالد مزنر.
شاركنا النقاش