فاتن قبيسي|
في الجزء الاخير من الحلقة الختامية من برنامج “كلام الناس”، اكتسى اداء مقدمه مارسيل غانم طابعا وجدانيا. لقد ودع “LBCI” وجمهوره بكلمات مؤثرة، اسدل الستار على عمل استمر 27 عاما في محطته التي أحب.
كلمات بث فيها خلاصات تجربته وعلاقاته مع الضيوف، ومع فريق العمل، والابرز مع رئيس مجلس ادراة “LBCI” بيار الضاهر. لم ينس غانم اي شخص واي تفصيل يتعلق بعمله الطويل في المحطة الا وذكره.
ليس من السهل ان يغادر غانم الشاشة التي طُبعت فيها صورته، وذاع صيته، وعُرف كرقم صعب بين الاعلاميين وجمهوره في لبنان.. ان يلملم اغراضه ويمضي، ان يغير وجهته الى “MTV” حيث انتقل ووقّع مؤخرا عقدا لسنوات مستقبلية.. ان يدخل مكانا شابا ليخرج منه خمسينيا مخضرما، وان تصبح ايام الخميس في اجندة “LBCI” الاسبوعية بلا برنامجه.
لذلك، فقد خانته رباطة جأشه اثناء قراءته للكلمات الوداعية، فغصّ بين حروفها. وقد ذيلت بمقطع من أغنية “لمين” للسيدة فيروز. كما كان سبقها مشاهد ترصد المراحل العمرية والمهنية التي مر بها غانم على مدى المسيرة الطويلة. مشاهد تضمنت لقطات من “كلام الناس” منذ بداياته وحتى اليوم، واطلالات قديمة له في برنامج المنوعات “يا قاتل يا مقتول”، ومشاركته في تقديم احدى مباريات ملكات الجمال.
“سامحوني.. الى اللقاء” قال خاتماً فصلاً مهنياً مديداً. وبدا غانم كأنه نسي انه سينتقل الى محطة اخرى، وان مسيرته المهنية لم تنته بعد! بل ربما يشعر في قرارة نفسه بأن تجربته في محطته- الأم لن تتكرر في اي محطة اخرى.
مؤثرا كان الوداع.. وراقياً. وعلى وقع الجينريك الشهير للبرنامج، دخل فريق العمل حاملا معه باقات الورد وقالب الحلوى، فيما بكى بعضهم في تلك اللحظة. والتقط الجميع الصور التذكارية الاخيرة مع مقدم “كلام الناس” في استديو البرنامج. واذا كان البعض قد احبه، والبعض الآخر قد انتقده، فان كثرا سيشعرون بفراغ البرنامج الاسبوعي في المحطة.
هكذا غادر مارسيل غانم “LBCI”، ولكنه كيف سيدخل الى “MTV”؟
الاجابة برسم الايام المقبلة!
شاركنا النقاش