“كيف تكون مذيعاً محترفاً”.. مع لينا زهر الدين

فاتن قبيسي|

“كيف تكون مذيعا محترفا.. انتظروني قريبا عبر “انستغرام”.
هذه العبارة تصدرت صفحة الاعلامية لينا زهر الدين على “فايسبوك” عبر خاصية “ستوري”. ومن خلالها تعد الاعلامية اللبنانية من يشاء من متابعيها بالاستفادة من منهج اعلامي تنوي تقديمه على هذه المنصة، في خطوة هي الاولى من نوعها.

الاول من نيسان (بعد غد الاربعاء) هو تاريخ انطلاق حلقات او حصص مختصرة تقدمها زهر الدين، حول قواعد التقديم التلفزيوني. وكذبة اول الشهر- حسب الرائج- ستنقلب الى مساحة حقيقية تجمعها بهواة اعلام من طلاب وغيرهم، عبر “انستغرام”، بمعدل مرة او مرتين اسبوعيا، على الا تزيد مدة الحلقة عن ثلاث دقائق.

من داخل منزلها، وتحديدا من زاوية هي اشبه باستديو تلفزيوني، ستقدم زهر الدين حلقاتها في مجال تقديم نشرات الاخبار وبرامج “التوك شو”، عبر مقاطع فيديو سريعة، تراعي التكثيف على حساب التطويل.

هذه المبادرة ارادتها زهر الدين استغلالا ايجابيا لمساحات الفراغ، في زمن الحجر المنزلي، وقد خطرت لها الفكرة فيما هي تمارس اساسا فترة نقاهة منزلية مسبوقة بمقتضيات الوقاية من “كورونا”، بعد ان قدمت استقالتها مؤخرا من قناة “الميادين”. على ان تستمر في مبادرتها تلك حتى بعد انخراطها في عمل مهني جديد بعد اشهر.

مخارج الحروف، اساليب الحوار، المظهر العام، لغة الجسد… وغيرها من العناوين ستشكل محور الحلقات التي ستقدمها على شكل ارشادات عامة ونصائح، مستوحية من كتابها “المذيع المحترف.. من الألف الى الياء”، ومستفيدة من خبرتها في تقديم الدروس الاعلامية من خلال دورات تدريبية سابقة.

عن الفكرة تقول زهر الدين لـ”شاشات”: أحببت ان اكون سباقة في مجال تقديم حلقات تدريبية في هذا المجال. فحسب معلوماتي وبحثي، ليس ثمة مبادرات مماثلة حنى اليوم. وسأقدم قواعد اعلامية متبعة عالمياً في اهم المدارس الصحافية، واهمها “بي بي سي” العريقة. وهي القواعد التي طبقناها خلال سنوات عملي في محطة “الجزيرة” القطرية سابقا.

وتشدد زهر الدين على البعد المهني الصرف لما تنوي تقديمه بقولها: يهمني التعريف بأصول المهنة فقط، ولن اتطرق لا من قريب او بعيد الى الاجندات السياسية او ما شابه.

وتلفت زهر الدين الى “ان الحلقات ليست موجهة الى طلاب او هواة الاعلام فحسب، ولكننا نجد احيانا بعض ممارسي المهنة على الشاشة ممن يقعون بأخطاء وزلات متكررة، يمكن تنبيههم اليها. علما انه يهمني التخفيف على الطلاب من الرهبة التي يعيشونها والتصورات المسبقة والمعقدة احيانا، وذلك لمساعدتهم على ولوج المهنة بطريقة مبسطة، مع اعطاء امثلة عملية”.

وعن المردود الممكن تحصيله من هذه المبادرة توضح بقولها: ثمة متعة في ايصال خبرتك التي تزيد عن 20 عاما الى الآخرين بطريقة صحيحة. كما ان الناس غير قادرة في هذا الظرف الصعب على الالتحاق باي دورة او الانتقال الى مكان آخر. وهذا ما دفعني الى الاستفادة من التكنولوجيا عبر اختياري منصة “انستغرام”. @zahreddinelinaofficial