[sam_zone id=1]

القاهرة : دعاء حسن|

أعرب المخرج عمرو سلامة عن غضبه لخضوعه للتحقيق بسبب فيلمه “شيخ جاكسون”، وذلك بعدما قُدم ضده بلاغ اتهم فيه الفيلم بانه يسيء للدين الاسلامي وللازهر الشريف.

وتساءل عمرو سلامة عبر صفحته الشخصية “فايسبوك”: “أين حرية الابداع؟” موضحا : “تم التحقيق مع الرقابة ومعي في مكتب النائب العام بصدد اتهامي من محامي ما لصنعي فيلم “شيخ جاكسون”، وسيتم بعد كل هذا عرض الفيلم على الأزهر لإبداء رأيهم في الفيلم”.

وتابع: “عندي كذا تأمل، ما جدوى عرض الفيلم على الرقابة إذا كانت موافقتها ليس حامية لنا؟ وهل من حق أي شخص أن يقدم بلاغ في المبدع كمدافع عن الدين أو البلد؟ هل سيقيم الأعمال الإبداعية علماء دين ليسوا مختصين في الفن أو الإبداع؟ وهل يجب بعد ذلك أن نفكر في كل أفلامنا من منطلق ديني ونتأكد ان كل مشهد حلال أم حرام؟”.

وتساءل ايضا: “فيلم استطاع المشاركة في المهرجانات العالمية والإقليمية المرموقة وقامت الدولة بترشيحه ليمثلها في الأوسكار بعد ان وافقت رقابتها عليه، هل يتم بالتحقيق مع صناعه؟ ما موقعنا كمبدعين ومفكرين الآن ونحن نعايش ونرى كل يوم مثل هذه المشاكل التي تواجهنا؟ وأن يتم استجوابنا في كل كلمة نكتبها لو لم تعجب شخص ما، ليس له أي صفة؟”

وقال سلامة: “التحقيق حضاري جدا، وكانت النيابة في غاية اللطف والتفهم، وأنا مقدر اهتمامهم في التعامل بجدية شديدة مع البلاغات، ولكني فقط أحاول أن أفهم وأتأمل ما هو الإبداع وما مدى حريته، وكيف يجب ان يكون، وكم موافقة نحتاجها كي يخرج من خيالنا؟ هل هذه المواد الجميلة في الدستور والقوانين الجميلة كلها لا تحميك في ان تقول ما شئت؟ وعندما تصنع عملا يتم التحقيق معك في آراء الاخرين فيه، حتى لو كان فرد واحد أول الفيلم كما أراد؟ أنا مسؤول عن عملي وفيلمي أكثر من أي أحد، ومسؤول عما نويته وسردته، ولست مسؤولًا عن تأويلات لها أهداف خفية، ومتحمل المسؤولية كاملة”.

واختتم سلامة: “سيأتي يوم نضحك على أيام كتلك ستصبح من الماضي، أيام مضطرين فيها للدفاع عما يتم التفتيش عليه في صدورنا، وإلى أن يأتي هذا اليوم ربما قبل كتابة كل كلمة يجب أن نتوقع كل تفسير من الممكن أن يفسره أي متفرج، لربما لا يعجبه ويجررك بسببه على تحقيقات وقضايا”.

يذكر أن محاميين مصريين كانا تقدما مؤخرا ببلاغ الى النائب العام ضد صناع فيلم “الشيخ جاكسون”، وعلى رأسهم الفنان أحمد الفيشاوي، والمخرج عمرو سلامة، متهمين الفيلم بأنه يسيء للدين الاسلامي ويشكك فى ثوابته، من خلال بث أفكار مغلوطة تمس بالدين، معتبريْن انها أفكار متطرفة، وهي انتصار لصاحب الرقص والفكر المعاصر على صاحب الأفكار المتحجرة، وهو الشخص المتدين، وأن ذلك الأمر يعد إزدراء للأديان ، وهو ما تسبب في استدعاء مخرجه عمرو سلامة والتحقيق معه.

 

في هذا المقال

شاركنا النقاش