سامر معوض|
استفاق الوطن العربي صباح اليوم الأربعاء على نبأ حزين وصادم، مع استشهاد مراسلة قناة “الجزيرة” الزميلة شيرين أبوعاقلة برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيها لاقتحامه مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة. وهو الخبر الذي تناولته المواقع الاخبارية العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد دخول ابو عاقلة الى بيت كل مشاهد عربي في العالم، من خلال تغطياتها الميدانية من فلسطين المحتلة.
وابو عاقلة هي الصحافية الشجاعة التي خاطرت بحياتها على مدى ربع قرن لتنقل اخبار الحروب والاعتداءات على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة. وقد قضت غدرا، حيث أنه رغم وضعها السترة الواقية والخوذة على رأسها، الا ان قناصا استهدفها برقبتها ليرديها شهيدة على الفور.
كما أصيب في الاعتداء منتج “الجزيرة” علي السمودي، الذي كان إلى جانب الراحلة شيرين اثناء تغطية اقتحام الاحتلال لمدينة جنين.
وتعيش “الجزيرة” اجواء الحداد على مراسلتها و”شهيدة الصحافة”، حيث تضع الشريط الاسود على طرف شاشتها، وتبث صور الراحلة بعدما ارديت شهيدة، وتنقل مقتطفات من تصريح سابق لها ينم عن انها تعمل في قلب الخطر، وانها تشعر احيانا بأن الموت وشيك. كما تنقل المواقف السياسية المنددة بعملية الاغتيال المباشر لواحدة من اهم أفراد عائلتها الإخبارية. وهي التي التحقت بالقناة سنة 1997، أي بعد عام من انطلاقها.
وتطالب “الجزيرة” المجتمع الدولي للتحرك فورا إزاء هذه الجريمة المتعمدة، خاصة وأن أبو عاقلة تحمل الجنسية الاميركية الى جانب جنسيتها الفلسطينية.
وجاء في بيان لشبكة الجزيرة الإعلامية “في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.
وحمّلت الشبكة “السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة منتج الجزيرة علي السمودي الذي استهدف مع الزميلة شيرين بإطلاق النار عليه في الظهر أثناء التغطية وهو يخضع للعلاج”.
يذكر ان شيرين أبوعاقلة من مواليد العام 1971 في مدينة القدس المحتلة. وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك الأردنية. وقبل الالتحاق بالجزيرة عملت في إذاعة فلسطين، وقناة عمان الفضائية.
شاركنا النقاش