تحولت استديوهات المحطات اللبنانية الى ورش عمل ازدحم فيها الخبراء والمحللون والسياسيون والاعلاميون، فيما كانت كل محطة تسعى الى اختصار المراحل ومحاكاة النتائج قبل الانتهاء من فرز صناديق الاقتراع، ما ادى الى تذبذب في الارقام صعودا وهبوطا، رافقه توتر في اعصاب المرشحين والمناصرين.
وحاولت “MTV ” ان تقطف سهرة الانتخابات عبر الزج بورقتها الرابحة مارسيل غانم في ليلة البحث عن النواب، تحت شعار “الحدث عنا”، فيما حاولت LBCI ” التعويض عن غياب غانم بفريق عمل مكون من ثلاثة مقدمين. اما “الجديد” فقد غطت المجريات من خلال الزميل جورج صليبي.
وفي “المنار” تابعت الزميلة بتول ايوب رصد النتائج وتحليلها مع عدد من الضيوف والمراسلين في المناطق. وركزت “المنار” و”ان بي ان” على فوز “لوائح الامل والوفاء” في الجنوب والبقاع والاحتفالات الشعبية التي واكبتها. فيما اهتمت OTV بمتابعة ارقام مرشحي التيار العوني في الدوائر التي خاض فيها الانتخابات.
وفي التفاصيل، فقد شهد اليوم الانتخابي الاشكالات الميدانية، والرشاوى “على عينك يا تاجر”، والمخالفات التي احصتها “LADE” لمراقبة الانتخابات بالمئات..
هذه هي الصورة التي نقلتها معظم المحطات اللبنانية، التي واكبت المجريات بكل ثقلها. لقد استعانت بالاضافة الى مراسليها، ب”الاحتياطي” من فريق عملها ومن خارجه، لتغطية 15 دائرة انتخابية. اذ نزل الى “الميدان” عدد من العاملين في اقسام غير اخبارية، خصوصا في مجال اعداد وتقديم البرامج الرياضية والترفيهية وغيرها، حيث اصبح الكل “بيحكي سياسة”. الى جانب رصد بعض الوجوه الجديدة التي يظهر انه تم التعاقد معها لهذه المناسبة الاستثنائية. وقد بدا الارتباك واضحا على بعض هذه الوجوه، خصوصا في “الجديد”.
بدت كل من المحطات تستعرض مهاراتها. تحول العمل التلفزيوني الى ما يشبه السباق على وقع لهاث المندوبين المنتشرين ميدانيا. ويبدو ان “MTV ” اعدت العدة جيدا لمواكبة الحدث الانتخابي، وقد وزعت خانات في اسفل شاشتها تحت عناوين: “الدائرة”، “عدد اللوائح”، “عدد الناخبين”، “الحاصل الانتخابي” و”عدد المرشحين”. وكانت الارقام التي ترد تباعا في هذه الخانات بمثابة موجز عن الدائرة وحركة الاقتراع فيها.
وعند السابعة مساء، استلم الزميل مارسيل غانم الدفة، حيث اطل للمرة الاولى من استديو جذاب ترفده عوامل تقينة وتكنولوجية لافتة، لمواكبة النتائج اولا بأول على وقع مجسمات الكترونية. عنصر جديد استعانت به محطة المر لتبني تميزها عليه في مثل هذه المناسبة التنافسية. وقد استضاف غانم ضيوفا يختصرون الارقام، والمعلومة والتحليل.
“LBCI ” ايضا بدت جاهزة جيدا للحدث. البرامج الانتخابية في الايام الماضية كانت بمثابة طلائع تبشر بمستوى الاداء في اليوم الانتخابي. لقد اتاح بيار الضاهر لبعض مقدميه ومراسليه فرصة تقديم حلقات “آخر كلمة” على سبيل المثال، ربما اراد ايصال رسالة من خلال ذلك، وهي ان لا شيء جوهريا تغير في محطته في غياب مارسيل غانم. الجميع بامكانه تقديم برنامج سياسي، وقد اثبتت الحلقات التي تباينت مستوياتها عدم فشل اي من المقدمين.
كذلك خصصت المحطة لفترة المساء استديو بديكور انيق ورحب، كان اشبه باستديو ثلاثي الابعاد، حيث توزع الى ثلاث مساحات بوظائف تكاملية خاضها كل من الزميل ماريو عبود مع ضيوفه الاعلاميين والسياسيين، والزميلة ديما صادق التي رصدت اجواء “السوشيل ميديا”، والزميل يزبك وهبة الذي قام برصد النتائج تباعا من خلال مندوبي المناطق.
اما قناة “الجديد” المتمرسة في التغطيات الميداينة، فقد توزع فريقها ايضاعلى امتداد الجغرافيا اللبنانية، تحت شعار “خلي صوتك عالجديد”. فيما اطل مساء الزميل جورج صليبي من برنامجه المستجد مؤخرا “الدائرة 16” لمحاورة ضيوفه ومواكبة نتائج فرز صنايق الاقتراع ايضا.
شاركنا النقاش