[sam_zone id=1]

سامر معوض|

تحت عنوان “الرواية الكاملة”، عرضت منصة شاهد” الفيلم الوثائقي، الذي يكشف اسرارا حول ليلة إقتحام منزل الفنانة نانسي عجرم وزوجها الدكتور فادي الهاشم، في كانون الثاني الماضي، من قبل السوري محمد الموسى بقصد السرقة. وقد تحولت الحادثة الى قضية رأي عام بعد ان قتل الموسى على يد الدكتور فادي هاشم.

تضمن الفيلم (اعداد وحوار جو معلوف) شهادات ادلى بها كل من نانسي عجرم وزوجها، وشقيقه نهاد الهاشم وزوجته جوزيه، ووالد الفنانة اللبنانية نبيل عجرم. بالاضافة الى الناطور المنزل، والسائق وأصدقائه، وقد استعادوا جميعا تفاصيل ما حدث في تلك الليلة.

كما نقل الفيلم (كتابة واخراج رامي زين الدين) وجهة النظر الاخرى من خلال محاورة والدي القتيل محمد الموسى، في حين رفضت زوجة القتيل فاطمة الموسى التصريح للاعلام.

ودُعمت شهادات نانسي عجرم وعائلتها حول ليلة الاقتحام بمشاهد عرضت للمرة الاولى من الكاميرات المحيطة بالمنزل، والتي ظهر فيها الموسى وهو يتسلل الى النافذة وينتظر فيها حوالى ثلاث ساعات لحين خروج الضيوف من المنزل، حيث كان يراقب خلف الزجاج. كما ظهر وهو يتنقل بين الغرف ليواجه بعدها فادي الهاشم بمسدسه. اما نانسي عجرم فقد اختبأت في الحمام حيث اتصلت بوالدها لطلب المساعدة. الى ان ظهرت أثناء وصول الشرطة الى منزلها.

واللافت هو ما قاله طبيب الاسنان الدكتور فادي الهاشم عموما. الاول يتعلق بزوجة القتيل محمد الموسى، والثاني يتعلق باطلاقه 18 رصاصة اثناء قتل الموسى.

اثبتت التحقيقات، بحسب الفيلم، ان محمد الموسى كان يستخدم هاتف زوجته فاطمة في “الرصد والتخطيط لعملية السرقة، حيث استخدم على مدى ستة اشهر محرك “غوغل” للبحث عن منزل نانسي عجرم وشكله الهندسي.. ورقم هاتف زوجها وطائفته”.. كما كانت فاطمة الموسى برفقة زوجها عندما زار عيادة فادي الهاشم قبل اشهر من الحادثة. وهي القائلة عبر شاشة التلفزيون عن زوجها القتيل: “حتى لو زوجي سرق نانسي شو كان بدو ينقّص عليها؟! “

الزوجة ضليعة في الجرم

وهنا يقول الدكتور فادي الهاشم: “اعتقد ان زوجة الموسى ضليعة معه في الجرم. خصوصا انها قالت على الهواء مباشرة انه كان بصحبة رفيقه عندما دخل المنزل ولم يكن وحده ، وتساءل فادي: “كيف يمرر القضاء امرا من هذا النوع؟ من هو ذاك الشخص؟ انها اكبر علامة استفهام، يجب ان تقر المرأة من هو صديق زوجها؟”

ولفت الفيلم الى ان والديْ القتيل محمد الموسى لم يلتقياه منذ سبع سنوات، حيث انه غادر سوريا بعد صدور مذكرة توقيف بجرم الرشوة الجنائية، وحكم عليه بالسجن لتسعة اشهر مع غرامة مالية. وقالا في مقابلة اجريت عبر “سكايب” من منزلهما في سوريا، انه في حال اقتحام منزلهما سيدافعان بالتأكيد عن عائلتهما، ولكنهما تساءلا: لماذا لم يصوب صاحب المنزل على يد ابنهما او رجله. ولماذا اطلق العشرين رصاصة؟

من جهته، يشرح فادي الهاشم كيفية اطلاقه الرصاصات فيقول: “كنت ادخل غرفة النوم، طلع بوجهي شاهرا مسدسه، وكان علي ان احمي نفسي وعائلتي، اصبته بيده اولا، ثم اختفى داخل الغرفة ولم أعد اراه، كنت اطلق الرصاص في العتمة ولا اعرف اذا كنت أصيبه ام لا . ومع ذلك لم اشعر بنفسي انني اطلقت هذا العدد من الرصاصات. فقد كنت في قلب الحدث، وكنت اشعر بأنني انا “اللي عم بتقوّص” وليس العكس.. اسمع صوت الطلقات ولا اتبين ماذا يحصل بالضبط”. واضاف: “انا آسف و”زعلان”، ولكن لم يكن لدي خيار ..”

وعلقت هنا نانسي بقولها: العسكري الذي يحارب دفاعاً عن وطنه، اذا مات فهو شهيد، واذا عاش سيكون بطلا. وفادي الهاشم لا يحتاج لأن يقال عنه بأنه بطل. ولكنه دافع عن نفسه وعائلته واولاده.

وتطرق الفيلم الى تشويه بعض المنابر الاعلامية لتفاصيل الحادثة، والى كثرة الشائعات التي طالتها، وقد اختلق بعضها المبررات مثل كون القتيل كان يعمل في منزل عجرم ويطالبها بأتعابه، وبعضها الآخر لعب على الوتر العنصري، الامر الذي شكل عوامل ضغط اضافية على العائلة التي تعرضت لمثل هذه الحادثة في عقر منزلها في نيو سهيلة. وهي حادثة ما زالت ترخي بثقلها على نانسي وزوجها ووالدها على المستوى النفسي.. وبشكل واضح.

في هذا المقال

شاركنا النقاش