سامر معوض|
منذ أسبوع لم تجف دموع المصمم زهير مراد ، وكذلك فريقه الذي يعمل معه، نتيجة دمار كل ما بنوه خلال 20 سنة لتقديم صورة الجمال والثقافة عن لبنان.
فقد دمرت دار ازياء مراد كلياً في وسط بيروت، واختلط الركام بالاقمشة والفساتين، وذهب كل المجهود والتصاميم والمشاغل واهم الذكريات ادراج الرياح، نتيجة الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، محولا العاصمة الى مدينة منكوبة.
وفي مقابلة مع نسرين ظواهرة عبر محطة “الجديد” وجد زهير مراد صعوبة في وصف مشاعره، وقال: “كل ما اجي لهون ببكي وبفل، لا استوعب، وكأنني في غيبوبة”.
وكشف ان الله حماه وفريقه بسبب الخروج المبكر من دار الازياء للمرة الاولى قائلا: “عادة نغادر بين الساعة السابعة والثامنة مساء، لاول مرة خرجنا في السادسة الا عشر دقائق، والانفجار وقع في السادسة وخمس دقائق.
واضاف بتأثر كبير: حطمولي احلامي وكل خططي.. كيف سأبدأ من الصفر من جديد؟ واذا كان المال يعوض، فماذا عن الارشيف والتعب والسنوات الطويلة؟ .. كل شيء ضاع”.. وهاجم الزعماء الفاسدين الذين تسببوا بالانفجار نتيجة الاهمال ودمروا احلام الشباب.
وكان مراد قد نشر مقطع فيديو يوثق تدمير واجهة دار الأزياء الخاصة به بالكامل، وعلق عليه: “قلبي كسر.. لا أستطيع التوقف عن البكاء.. جهود سنين ضاعت في دقيقة.. شكرا لله علي كل شئ”.
شاركنا النقاش