الغت بلدية رام الله، امس، عرض فيلم “قضية رقم 23 ” للمخرج اللبناني زياد الدويري في اطار “مهرجان أيام سينمائية” في رام الله. واعلن رئيس البلدية موسى أبو حديد ان ذلك جاء “استجابة لأصوات العقلاء الذين توجهوا للبلدية بمطالبات منع عرضه في مهرجان أيام سينمائية”، وفق وكالة “وطن للأنباء”.
وقاد ناشطون ومثقفون فلسطينيون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في اطار “هاشتاغ”: #لن_يعرض، وذلك عقب إعلان قصر رام الله الثقافي نيته عرض الفيلم، اليوم الاثنين، مطالبين بوقف عرضه بسبب رؤية تطبيعية مع الاحتلال الصهيوني، يقدمها المخرج من خلاله.
واعتبر بعض الناشطين ان الفيلم يسيء الى الفلسطينيين، ويثير الحساسيات بينهم وبين المسيحيين، وينكأ ملفات الحرب الاهلية في لبنان. فيما انتقد آخرون مكوث المخرج دويري عاما كاملا في فلسطين المحتلة في العام 2011، لتصوير فيلمه “الصدمة”، مما يعتبر اسوأ اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
وردا على قرار بلدية رام الله بمنع عرض فيلم “القضية رقم 23″، اطل المخرج زياد دويري مساء امس، على محطة “ال بي سي اي” في نشرة “الاخبار من عندك”، معلنا ان اتهامه بالتطبيع هو اتهام قذر، وقال: “اذا كان الامر يتعلق بالاعتداء على زياد دويري، فلا مشكلة. ولكنه اعتداء ايضا على الممثل الفلسطيني كامل الباشا، والذي سجن لعامين في السجون الاسرائيلية. ونحن لا نشكك بدفاعه عن القضية الفلسطينية. وهم بموقفهم هذا تجاه الفيلم، يضرون بالفنان الباشا، وهو الفائز بجائزة افضل ممثل في “مهرجان فنيسيا السينمائي”.
شاركنا النقاش