فاتن قبيسي|
بدأ “ديو المشاهير” على نحو غير مقنع، واستعادت حلقاته مع مرور الأسابيع جاذبية مفقودة، الا ان انتهى امس نهاية منطقية.
هذا ما يمكن ايجازه حول مسيرة برنامج المسابقات الغنائي الترفيهي الاسبوعي، الذي استمر على شاشة mtv لثلاثة اشهر، في جو تميز فيه الاستعراض واللوحات الفنية.
ضعف معظم اصوات المشاهير المشاركة، افقدت البرنامج شيئا من بريقه، الا ان آلية استبعاد بعض الاصوات من حلقة الى اخرى بفعل التصويت، افضت الى نتائج مقنعة. اذ شُطبت ليلى عبد اللطيف وندي ابو شبكة من المعادلة في المحطات الاولى من البرنامج، وأداؤهما هو الاكثر نفورا في هذا المجال. وتبعهما تدريجيا اصحاب الاصوات الضعيفة، الى ان استقرت المرحلة النهائية، على الأفضل بين المتبارين.
هكذا بدأت الثقة تعود تدريجيا في البرنامج، الذي اوحى لنا في بدايته بمسار غير مشجع نتيجة استسهال انتقاء المشاركين، ذلك ان “نجومية” بعضهم في مجالات معينة لا تضمن لهم مرورا موفقا او حتى مقبولا امام ميكروفون الغناء، وان كان البرنامج يقوم اولا واخيرا على خلفية خيرية، قوامها مساعدة الجمعيات الانسانية
وفيما توقعنا في مقال سابق (بعنوان: “ديو المشاهير”.. غناء بلا اصوات”) ان يبقى كل من الوليد الحلاني وفاليري ابو شقرا الى المرحلة النهائية، باعتبار ان الأول هو الافضل بالمطلق، والثانية ممن لديها قابلية للتطوير بفعل التدريب، الى ان مرشحا ثالثا “صمد” معهما وهو الممثل الكوميدي عباس جعفر. لكن هذا الامر لم يفاجئنا، لا لإمتلاك جعفر صوتا مقبولا، بل لأنه يشكل “كركتيرا” بحد ذاته، اذ ان روحه الكوميدية “تغفر” له هشاشة صوته، بالنسبة الى الجمهور المشارك في التصويت.
وبما ان الوليد عاصي الحلاني منذ اطلالته الاولى، ظهر وكأنه ينافس نفسه، في ظل غياب صوت يوازي صوته، من بين 13 مشتركاً، كان متوقعا ان يفوز في نهاية المطاف. وهكذا كان. وهي نهاية منطقية ومُرضِية جدا في الحلقة الختامية امس. كما انها تعيد الاعتبار الى برنامج غنائي، عماده الصوت، قبل اي عناصر اخرى.
شاركنا النقاش