سامر معوض|
بعد فترة صمت، تحدث الاعلامي جورج قرداحي للمرة الاولى عن الازمة التي تعرض لها، والتي انتهت باستقالته كوزير من الحكومة اللبنانية، بعد اتهامه بتخريب العلاقة بين لبنان والسعودية، اثر تصريحه الشهير عن حرب اليمن، مؤكداً تعرضه لحملة مبرمجة شيطانية.
وشرح قرداحي في برنامج “حبر سري”، مع الاعلامية اسما ابراهيم، على قناة “القاهرة والناس” ظروف المقابلة التي اجريت معه وقتها بقوله:
“بعد استقالتي من الوزارة، اكتشفنا ان القصة كبيرة. وثمة مراقبون سمعوا المقابلة التي سجلت قبل شهرين من توليي الوزارة، وسألوني كيف قبلت المشاركة فيها، فقلت لهم بأنه من طلبها مني في اسطنبول، افادني بأنها ستكون مع طلاب جامعات. ولكن عندما وصلت الى هناك، تفاجأت بالاسئلة، كلها مسيسة من اولها وحتى آخرها، وكذلك مغرضة؟
كما اكد ان الاسئلة كانت عبارة عن افخاخ، من مثل “هل تتؤيد حدوث انقلاب عكسري في لبنان؟”، واخرى عن التطبيع العربي مع اسرائيل..
واضاف: وعرفت لاحقا انهم “اخوان مسلمين”.
وعن هوية الجماعات التي شاركت في الحملة، اوضح قرداحي بقوله:
“هي الجهات التي تضررت من كلامي عن الربيع العربي، والتي كانت تحركه اساساً، بعد قولي أنه “ربيع اسرائيلي وليس عربياً”. وشارك معها كل المتضررين من موقفي مع سوريا ، وموقفي من فلسطين .. وكل المتضررين من علاقتي القائمة على المحبة مع السعودية والامارات والخليج. وكل من يرفض داخل لبنان موقفي من المقارمة اللبنانية.
كل هذه الجماعات شاركوا في الحملة عليّ.. كانت حملة كبيرة ومتشعبة، وفيها الكثير الغرف السوداء التي تعمل على فبركة الشائعات”.
وتابع: ركبوا المقابلة والحملة عليّ.. علما ان الحملة بدأت منذ تعينني وزيرا، وقبل نشر المقابلة.
وردا على سؤال، اكد قرداحي محبته لقناة mbc، وقال:
أدين لـ mbc مدى الحياة في نجاحي والتحول المهني الذي حصل لي، وانا لا اتنكر كما يقول المغرضون، وكلامهم يندرج ضمن الحملة الخبيثة والمدبرة والمفبركة التي شنت بحقي.. شخصيا ومهنيا.
وردا على سؤال، قال انه هو سبب الأزمة بين السعودية ولبنان ولكن ظاهريا، لأن العلاقة من الأساس لم تكن على ما يرام بين لبنان والسعودية والخليج بشكل عام.
وأضاف: “في ناس عملت إساءات أكثر من كلامي.. ولكن لن أبرر”.
شاركنا النقاش