دعاء حسن |
انطلقت الدورة 42 لـ”مهرجان القاهرة السينمائي الدولي” بحضور عدد من النجوم، بالإضافة إلى حضور أكثر من 200 ضيف أجنبي، حرصوا على المشاركة في المهرجان رغم عراقيل السفر التي فرضها فيروس كورونا.
أبرز الحضور محمود حميدة، ليلى علوي، احمد السقا، احمد حلمي، الهام شاهين، يسرا، لبلبة، بشري، درة التونسية، مي سليم، ميس حمدان داليا البحيري، شريف منير، نسرين طافش، وبسمة.
الحفل الذي أقيم في الهواء الطلق في دار الأوبرا المصرية، التزاما بقرار رئيس الوزراء، لم ينفصل عن الواقع الذي تعيشه السينما، فكانت البداية بفيلم قصير يحكي عن إغلاق دور العرض، والصعوبات التي واجهت الصناعة بسبب كورونا، ليظهر بعدها الفنان أشرف عبد الباقي مستعرضا تأثير كوروناعلى صناع السينما بطريقة كوميدية، متفاعلا مع عدد من النجوم الحاضرين، مثل أحمد حلمي، وأحمد السقا، فيما استدعى عبد الباقي الفنان تامر حسني إلى خشبة المسرح، ليفاجئ الجميع بتقديمه أغنية الحفل بعنوان “الدنيا فيلم”، كلمات منة عدلي القيعي، وألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع جان ماري رياشي، وقد تفاعل معها الحضور.
وبعد تقديم المذيعة مها الصغير لجنة تحكيم المسابقة الدولية التي يترأسها المخرج الروسي ألكسندر سوكوروف، صعد المنتج والسيناريست محمد حفظي إلى المسرح، مشيدا بتامر حسني، مؤكدا أنه بالأرقام استطاع أن ينجح في السينما والغناء، وهي المعادلة التي حققها في الماضي العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
وكشف حفظي عن رسالة مصورة من رؤساء أهم ثلاثة مهرجانات فى العالم (“كان” و”برلين” و”فينيسيا”)، يرحبون فيها بمشاركتهم في حفل الافتتاح، مشيدين بالتحدي الذي خاضه رئيس المهرجان وفريقه للخروج بهذه الدورة.
وتحدث المخرج يسري نصر الله عن المخرج الإيطالي الراحل فيدريكو فيلليني، أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما، والذي يحتفي المهرجان هذا العام بمئوية ميلاده عبر عرض نسخ مرممة لأربعة من أشهر أفلامه، هي: “ليالي كابيريا” العام 1957 ، و”الحياة الحلوة” العام 1960، و”½ 8 ” العام 1963، و”أرواح جولييت” العام 1965، بالإضافة إلى إقامة معرض صور خاص لكواليس أفلامه، للمصور الإيطالي الكبير ميمو كاتارينيتش، بالإضافة إلى عرض الفيلم التسجيلى “أرواح فيلليني” من إخراج سيلما ديلوليو، وإنتاج إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإنتاج العام 2020.
وشهد الحفل تكريم الفنانة منى زكي وهي الفقرة الأكثر تأثيرا، حيث تسلمت جائزة فاتن حمامة للتميز، والتي سلمتها لها الفنانة منة شلبي.
وخلال كلمتها قالت منى زكي التي غلبت دموع الفرح عليها: “شرف كبير تكريمي من أهم مهرجان في بلدي، وبجائزة تحمل اسم سيدة الشاشة العربية، وفي نفس الدورة التي يكرم فيها الكاتب الكبير وحيد حامد، التي كشفت عن تأثرها بأفلامه وخاصة جملة “أنا هحلم” في فيلم “اللعب مع الكبار”، مؤكدة على أنها تعتمدها منهج لحياتها، “بحلم وهفضل أحلم ولسة هحلم”.
كما كرم المهرجان الكاتب البريطاني كريستوفر هامبتون والذي قدمه المنتج محمد حفظي، مؤكدا على أن تكريمه ليس فقط لاسهاماته في السينما العالمية التي استحق عنها الأوسكار، ولكن أيضا لصلته العميقة بمصر.
من جانبه قال هامبتون إن حصوله على جائزة الهرم الذهبي شرف عظيم، مشيرًا إلى أنه بدأ حياته في مصر في سنوات عمره ما بين خمسة إلى عشرة سنوات بالإسكندرية، حيث كان يعمل والده.
وأشار إلى أن مدرسة اللغة الإنكليزية في نهاية العام كانت تطلب منهم كتابة المسرحيات، متابعًا: “كانت أولى الخطوات في مصر وأبي كان معجبا بالسينما، ويأخذني لمشاهدة الأفلام وذلك حيث بدأ حبي للسينما.. أحب هذه البلد وسعيد لعودتي مرة أخرى اليها”.
أما آخر التكريمات الرسمية فكان للكاتب الكبير وحيد حامد، الذي استقبله الحضور بحفاوة كبيرة وتصفيق حار، حيث وقف كل من في القاعة التي تتسع لـ 700 شخص، تحية واحتراما لمشوار وحيد حامد الكبير الذي امتد الى 50 سنة قدم خلالها أفلاما باقية في تاريخ السينما للأجيال القادمة، كما قدمه المخرج شريف عرفة.
وبكلمات مؤثرة ابكت الحاضرين قال وحيد حامد: “الحمد لله مرارا وتكرارا، أننى بينكم، وأشكركم جميعا، أنتم عشاق السينما التى أحبها، والتى أخلصت لها، وأتقدم بالشكر لكل من عملت معهم، لكل من تعلمت منهم، ومن علمونى، إذ كان من الصعب أن أقف هنا بينكم لولا دعمكم ومحبتكم لي”.
وتابع حامد قائلا: “حبيت أيامي، ومدين لكثيرين وقفوا بجانبي، وساعدوني كي أصل للناس، أشكر الراحل يوسف شريف رزق الله، لأنه أصطحبني معه لمهرجان “كان” لأول مرة في حياتي، وتعلمت منه الكثير”.
وأضاف:” أشكر المخرج الإذاعي مصطفى أبوحطب الذي علمني لغة الحوار، وشكرا للمسرحي الكبير سمير خفاجي”.
وواصل حامد حديثه قائلا:” اشتغلت مع فنانين محترمين منهم، محمود مرسي وأمينة رزق وصلاح منصور ويسرا ومنى زكي ومنة شلبي، تعاملت مع أجيال مختلفة، وانا راضٍ عن مشواري، وسعيد بالتكريم من القاهرة السينمائي”.
وقبل أن تنتهي التكريمات، فاجأ رئيس المهرجان الحضور بتقديم شهادة تقدير الى سامح علاء، مخرج فيلم “ستاشر” الفائز بجائزة السعفة الذهبية بالدورة الأخيرة لمهرجان “كان” السينمائي، مؤكدا أن هذا الحدث هام للسينما المصرية.
وفي ختام الحفل، طلب المنتج محمد حفظي من كاتب وبطل فيلم الافتتاح الصعود إلى المسرح لتقديم فيلم “الأب” الذي شهد إقبالا كبيرا، حيث حرص ضيوف الافتتاح على مشاهدة الفيلم، الذي حظى بإعجاب غالبية الحضور، وضجت القاعة بالتصفيق مع نهايته.
شاركنا النقاش