اثر منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان أمس الأربعاء، واحتجازها من قبل الأمن العام حتى عودتها إلى الكويت، صدر عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بيانا استنكر فيه هذا المنع، وقد جاء فيه:
إحتجاز إعلامية شهيرة في المطار.. وهذا سبب منع دخولها لبنان منعاً أبدياً
إنّ منع الإعلاميّة والكاتبة والمنتجة الكويتيّة ” فجر السعيد” من دخول لبنان بطريقة بوليسيّة، ومن دون أيّ مسوّغٍ قانونيٍّ، إنّما هو ضرب لكلّ ما يمثّله لبنان من قِيَمٍ حضاريّةٍ وثقافيّةٍ وإعلاميّة من جهة، واستهتار كامل بعلاقات لبنان العربية من جهة ثانية ، الأمر الذي يشكّل ضرباً لمفهوم الحرّيّات بِرُمَّتِه.
واضاف: إنّ الكويت لطالما كانت خير معين وظهير وصديق للبنان منذ الاستقلال وحتى اللحظة على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها المشاريع الإنمائيّة التي أنجزها صندوق التنمية الكويتي، أقلّه في السنوات العشر الأخيرة، والتي تفوق في بعض المناطق، ما أنجزته الدولة اللبنانيّة بحدّ ذاتها، كما أنّ الكويت كانت دائمًا وأبدًا ومن دون تردُّد ، تقف إلى جانب لبنان في المحافل العربيّة والدوليّة، فهل هكذا نكافئ أصدقاءنا؟
وتابع البيان: ولكن على ما يبدو أنّ السبب الوحيد لمنع الإعلاميّة الحرّة “فجر السعيد” من دخول لبنان يكمن في مواقفها الواضحة والشفافة تجاه محور الممانعة، والسؤال المطروح : هل تحوّل لبنان إلى كوريا شماليّة ثانية؟
إنّ المطلوب من رئيس الحكومة ووزير الداخليّة إجراء تحقيقٍ فوريٍّ في هذه القضيّة وتحديد المسؤوليّات، وإنزال أشدّ العقوبات بحقّ الذين كانوا وراء هذا القرار… ماذا وإلا ، أهلا بكم جميعًا في جمهوريّة كوريا الشماليّة.
الحزب الاشتراكي
من جهته، أصدرت مفوضية الإعلام في “الحزب التقدمي الإشتراكي” بيانا استغربت فيه هذا المنع للاعلامية الكويتية “وتوقيفها والتحقيق معها وذلك فقط على خلفية مواقفها وآرائها السياسية”.
وأضاف البيان: “إنّ هذا النسق المُدان من التضييق إنما يشكل ضرباً لفكرة وجود لبنان القائمة على الحريات والتنوع، وعلى احترام الصحافة والصحافيين لبنانيين كانوا أم وافدين، وعلى السلطات المعنية والأجهزة المختصة توضيح ما حصل ومعالجة الأمر ومنع تكراره”.
نرشح لك:
إحتجاز إعلامية شهيرة في المطار.. وهذا سبب منع دخولها لبنان منعاً أبدياً
شاركنا النقاش