القاهرة: دعاء حسن|
عقدت إدارة “مهرجان القاهرة السينمائي الدولي” مؤتمرا صحافياً للإعلان عن فعاليات دورته الواحد والأربعين، والمقرر انطلاقها في ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
فى البداية، اعرب رئيس المهرجان المنتج محمد حفظي (الصورة) عن فخره بأن دورة هذا العام مهداة لاسم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان، كما أعرب عن سعادته بتكريم رزق الله خلال حياته في دورة العام الماضي، لافتا إلى أنه تم تحديد جائزة مالية مقدمة من الشريك الرئيسي للمهرجان “باديا”، ستحمل اسم “جائزة يوسف شريف رزق الله” وتهدى لأفضل فيلم من خلال تصويت الجمهور.
وأوضح حفظي أن فكرة الملصق الدعائي لهذه الدورة، وهو عبارة عن امرأة ترمز لإيزيس وشجرة، جاءت من فكرة الفخر بجذور المهرجان الراسخة منذ سنوات، والمستمر في دعم صناعة السينما، وأيضًا طبقاً لاتفاقية 5050 في 2020، وهي اتفاقية لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، وإعلان الاحصائيات المرتبطة بمشاركة النساء في فريق البرمجة، ولجنة الاختيار. كما يلتزم المهرجان بإعلان نسبة الأفلام التي قامت بإخراجها نساء للتأكيد على أهمية المرأة ودورها.
كما أعلن حفظي خلال المؤتمر الصحافي عن قائمة التكريمات، وهي منح جائزة فاتن حمامة التقديرية لكلًا من المخرج العالمي الأميركي الأصل والإنكليزى الجنسية تيرى جيليام، والمخرج المصري شريف عرفة. اما جائزة فاتن حمامة للتميز فستمنح للفنانة منة شلبي (الصورة)، وهي الجائزة التي تمنح لفنانين تمكنوا في سن مبكر نسبيا من تحقيق انجاز سينمائي ملموس، مشيرا الي ان منة شلبي تعتبر من الفنانات الشابات اللواتي تمسكن بالسينما على حساب الدراما.
وفي الوقت نفسه، نفى حفظي فكرة استحواذ المرأة على جوائز التمييز التي تحمل اسم الراحلة فاتن حمامة، وذلك ردا على التساؤل حول اختيار منة شلبي للحصول على الجائزة لهذا العام، لافتا الى انه في العام الماضي منحت جائزة التمييز للموسيقار هشام نزيه.
وتابع حفظي أن المهرجان يحتفل هذا العام بالسينما المكسيكية كضيف شرف، والتى تعد تجربتها فريدة ومشابهة للتجربة المصرية، حيث مر الاثنان بعصور ذهبية، ثم حدث تراجع فى فترة ركود فى الإنتاج، حتى ظهر عدد من المخرجين أطلقوا موجة جديدة من السينما المكسيكية تمكنت من غزو العالم، علما بأن هناك خمس مخرجين من المكسيك حصلوا على الأوسكار فى السنوات الماضية، لذلك كان لا بد من الاحتفاء بها.
فى جانب آخر، تحدث الناقد أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير الفني، عن فيلم الافتتاح “Irishman” لمارتن سكورسيزي، مؤكدا انه يعتبر الفيلم الثاني التي تتيح “نتفلكس” للمهرجان عرضه، حيث كان في العام الماضي فيلم “روما”.
كما أشار الي أن دورة هذا العام تشهد مشاركة 153 فيلما، منها ١٥ فيلماً في المسابقة الرسمية من 63 دولة، ١٧ فيلماً في عرضه الدولي الأول، و ١٨ في عرضه العالمي الأول، كما ان هناك ١٣ عرضا بواقع إقامة حفلتين لعروض السجادة الحمراء يومياً.
وقال أن المسابقة الرسمية تتضمن 15 فيلما، منها ما يعرض لأول مرة ، وتتضمن مسابقة آفاق السينما العربية 12 فيلما، بينما تتضمن مسابقة سينما الغد 21 فيلما، منها 11 عرضا عالميا أول، و10 أفلام خارج القسم الرسمي للمسابقة الرسمية ، الى جانب جائزة الاتحاد الدولي للنقاد.
وأشار شوقى إلى ان هناك فيلما مصريا وحيدا يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو الوثائقي “أحكيلي” لماريان خوري، مبررا بأن كونه فيلما وثائقيا لا يتعارض مع لائحة المهرجان، لافتا إلى أن اللائحة الدولية لا تنص على أن يكون الفيلم روائيا أو تسجيليا، وأن المهرجانات الدولية تضع الأفلام التسجيلية الى جانب الروائية في مسابقتها، والنتيجة في النهاية يحددها أعضاء لجنة التحكيم.
شاركنا النقاش