فاتن قبيسي|
إثر 12 عاما من العمل المتواصل، غادرت الاعلامية رشا الخطيب تلفزيون “المستقبل”، بعدما طالت مرحلة انعدام الوزن في المحطة، التي تعاني من نزف تدريجي في موظفيها.
ماذا تقول رشا الخطيب عن حيثيات استقالتها من تلفزيون “المستقبل”؟ هل غادرت “على زعل”؟ ما هي خياراتها المهنية البديلة؟ وهل حصلت على كل حقوقها المادية؟ “شاشات” نقلت هذه الاسئلة الى الخطيب، التي اكدت انه “ما من سبب سيء يكمن خلف الاستقالة”.
وتابعت: أحببت اولا أن آخذ فترة من الراحة، لأقوم بعدها بمغامرة جديدة. علما ان خروجي من المحطة يؤلمني، ولكن في النهاية يجب أن أغامر، وان “اعمل شي”.
والخطيب هي من الموظفين الذين صمدوا في المحطة، رغم الوضع المالي الصعب فيها، وتأخر دفع الرواتب غالبا، او حتى تأجيلها وتراكمها. وعن مقومات الصمود تقول: محطة “المستقبل” بيتي، لقد آمنوا بي واعطوني فرصة. كما ان الجو مشجع جدا، ويتعلق بالزملاء والعلاقات الانسانية معهم والاحترام المتبادل.
وتضيف: اما السبب الرئيسي للصمود فهو ايماني بقضية الراحل رفيق الحريري، وصحيح انني غادرت المحطة اليوم، ولكن ايماني بالقضية ما زال راسخا.
وماذا عن حقوقك المالية؟ ترد الخطيب: لا أريد أن ادخل بالارقام. ولكن هذه المسألة هي آخر ما فكرت به عند اتخاذي قرار المغادرة. فأنا أثق بالمؤسسة وبالرئيس سعد الحريري الذي لا تضيع معه حقوق أحد. ولا بد ان مستحقاتي ستصلني وإن اصبحت خارج المحطة.
وماذا عن صحة ما يتم تداوله حول تلقيها عرضا مهنيا خلال مشاركتها مؤخرا في “منتدى دبي للاعلام”، توضح بالقول: انها المرة الرابعة التي اشارك فيها في هذا المنتدى، وليست الاولى، ولا علاقة لهذه الفعالية بقرار استقالتي. ولكن صودف ان الامرين تزامنا، ما دفع بالبعض الى هذا الاعتقاد.
وبشفافية تضيف: حاليا ليس لدي أي عروض مهنية. تلقيت عرضا منذ عدة اشهر وفضلت البقاء في مؤسستي. أما اليوم فانا “رايحة عالمجهول”. والله لا يترك احدا، ربما يكون قد قُدر لي ان اتوقف عن العمل الإعلامي نهائيا، وأن أدخل مجالا جديدا، وربما لا..
وعما اذا كانت مستعدة للتواصل مع احدى المحطات اللبنانية للانتقال اليها، تجيب الخطيب جازمة: أنا لا انوي ذلك. اما اذا كان ثمة محطة ترغب بالتعاون معي، فمن المرجح ان يتصلوا بي، ولكل حادث حديث.
وكانت رشا الخطيب قد غردت عبر “تويتر”: بعد 12 عاما وداعا تلفزيون المستقبل والى مستقبل جديد”.
شاركنا النقاش