اهدى الاعلامي سامي كليب اغنية للفنانة اميمة الخليل بعنوان ” ناطرة أمل”، الحان حسين الخليل، توزيع موسيقي هاني سبليني. وقد قدمتها الخليل باسلوبها الرائع في الاداء في اطار اخراجي مميز جمعها بشقيقتها وشقيقها ملحن الاغنية.
وكعادته في كتابة القصائد المغناة، يعتمد كليب على الكلمة الرقيقة والعميقة في آن، والبساطة والنضوج معا، في قالب ممتع ومؤثر. علما انه سبق للاعلامي المخضرم ان كتب اغنيات من مثل “دمشق وحلب” التي ادتها بصوها المطربة ليندا بيطار.
وفي هذا السياق، كتب كليب على صفحته على “فايسبوك”:
اميمة الخليل في ذاكرة جيلنا، هي انشودة فرح ونضال صادق والتزام حقيقي في زمن الحرب والاجتياح.. كانت زهرة المسارح الناعمة الرقيقة الى جانب مارسيل خليفة.. يهب عشرات الآف الناس يصفقون لصوتها الشجي الناعم الصاخب والهاديء الغاضب المتدفق كشلال…
انتهت الحرب والاجتياحات وتولى شؤون البلاد امراء الحرب، اما هي ، اميمة الخليل فقيت كما هي، أصيلة، صادقة، شفافة، في حين انحرف قسم كبير من اليسار السابق الى اليمن او الاصولية الدينية او.. خصوصا المال….
واضاف: مع أوج فتك جائحة كورونا بالبشر، وفتك الاخطبوط السياسي والاقتصادي في لبنان بهذا البلد الجميل وشعبه…. كانت اميمة تبحث عن اغنية تعبر عن غضب الطبيعة التي ابتعد عنها البشر، وغضب البشر من البشر، لكنها وعلى معهود اغانيها السابق “نامي يا صغيرة”، “عصفور طل من الشباك”، “تكبّر تكبّر”، “مررت أمسِ على الديار”، “شدي عليك الجرح وانتصبي”، “يا بوليس الإشارة”، “شوارع بيروت” و “أحمد العربي” وصولاً إلى”قلت بكتب لك” و”الكمنجات” وغيرها …. بقي الأمل والحب طريقها الى الخلاص…..
وتابع كليب: تشرّفت بأن اكتب لها كلمات بسيطة في عصر معقد ومضطرب… فكانت اغنية “ناطرة أمل” التي ابدعت في آدائها، تماما كما زينتها بصوت شقيقتها الصديقة والدكتورة ايمان، وشقيقها حسين خليل الذي اختزل كل الغضب واليأس والأمل بعوده، بينما كانت لمسات الاشراف على التوزيع الموسيقي للمبدع هاني سبليني، والاخراج للمبدعة فلافيا……
وختم بقوله: أملنا ان نكون قد قلنا في هذه الاغنية ما يريد كل واحد منا ان يقوله اليوم، أي ان الغد حتما سيكون اجمل باذن الله رغم كل شيء…
شاركنا النقاش