[sam_zone id=1]

ضياء عبد الوهاب|

بدأ الحديث عن انتاج جزء ثانٍ لفيلم الانيميشن “Wreck-it Ralph ” (رالف المُحطم) في تشرين الأول من العام 2012، أي قبل العرض الرسمي للجزء الأول حول العالم بفترة قصيرة. ومع النجاح الذي حققه الجزء الأول، تم الاستقرار على واحد من النصوص الثلاثة المكتوبة لإنتاج جزء آخر، وأُعلن ذلك رسمياً في حزيران العام 2016 من قبل “والت ديزني” المنتجة للجزئين.

بعد مرور ست سنوات على الجزء الأول، استطاع الجزء الثاني والذي يحمل عنوان “Ralph Breaks the internet” (رالف يخترق الانترنت) تصدر شباك التذاكر الأميركي للأسبوع الثالث على التوالي، حاصداً ما يزيد عن 141 مليون دولار في أميركا وحدها منذ بداية عرضه في 21 الشهر الماضي. كما يعرض الفيلم في لبنان أيضاً منذ 22 الشهر الماضي، ويحتل المرتبة الخامسة في قائمة الأفلام المعروضة، وفق موقع “سيني كليك” اللبناني، وبتقييم 10/10 على الموقع نفسه.

مغامرة جديدة كلياً تبدأ مع كل من “رالف” و “فينلوبي” بعد أن أصبحا صديقين، خارج آلة ألعاب الفيديو، حيث تطمح “فينلوبي” إلى أن تكون أكثر من مجرد أداة في لعبة سباق سيارات قديمة وبمسارات تحفظها عن ظهر قلب، مُمثلة بذلك شخصية كل إنسان طموح يسعى إلى تغيير واقعه، وتحقيق أهداف وإنجازات أكثر في حياته. وتؤاتيها الفرصة عندما يقوم صاحب محل الألعاب بوصل الآلة إلى عالم الانترنت، ويشجعها “رالف” على خوض العالم الرقمي الجديد، بعد أن تعطلت عجلة قيادة الآلة بسبب “فينلوبي”، الأمر الذي سيؤدي إلى وقف الآلة عن العمل للأبد بسبب تكاليف تصليحها الباهظة.

ويأخذ “رالف” الأمر على عاتقه، بسبب حبه لصديقته، وخاصة عندما يراها في حالة سيئة، لأنها تحمل ذنب توقف الآلة عن العمل وتعطيل كل الألعاب فيها.

في خضم هذه المغامرة، تعجب “فينلوبي” بعالم الانترنت وتراه واسعاً ويحمل الكثير من الخيارات والمسارات، بحلاف آلة ألعاب الفيديو القديمة، فتقرر عدم العودة. الأمر الذي يزعج “رالف” ويجعله يقوم بخيارات منطلقها حبه لصديقته ولكن نتائجها تأتي بشكل عكسي عليه وعلى صديقته. لكنه يدرك أن الصداقة الحقيقية في النهاية لا تعني الامتلاك، ولكن الاهتمام بمصلحة الآخر ورفاهيته، وهي الرسالة التي يقدمها الفيلم.

استطاع الفيلم أن يقدم عالم الانترنت بطريقة معبرة وكوميدية بنفس الوقت، وأن يوصل الرسالة عن المعنى الحقيقي للصداقة من خلال عالم الانترنت نفسه، فلاقى الكثير من الثناء، والعديد من الترشيحات من ضمنها ترشيح لجائزة “الغولدن غلوب”.

قام كل من “ريتش مور” و”فيل جونستون” بكتابة وإخراج الفيلم، وهما من قاما بكتابة الجزء الأول منه أيضاً، ولكنه كان من إخراج “ريتش مور” فقط. وبقي طاقم الممثلين بأصواتهم مع بعض الإضافات بسبب الشخصيات الجديدة في الجزء الثاني. كما قام المؤلف الموسيقي “هنري جاكمان” بكتابة معظم أغاني الفيلم، وشاركت فرقة “Imagine Dragons” بأغنية “Zero” من ألبومها الجديد والتي أتت في نهاية الفيلم.

في هذا المقال

شاركنا النقاش