ضياء عبد الوهاب|
المُعاقب “The Punisher” يدخل ضمن قائمة “أفضل 250” مسلسل تلفزيوني على موقع IMDb ويحتل المرتبة 41، بالإضافة إلى المرتبة الثانية كأكثر المسلسلات شعبية حالياً على الموقع نفسه، وذلك بعد مضي أقل من شهر على عرضه. فيما كان يحتل المرتبة الاولى بعد اسبوع على العرض.
فرانك كاسل، والمعروف بالمُعاقب، شخصية خيالية ضمن سلسلة قصص مارفل الهزلية من ابتكار جيري كونواي، وروس اندرو ، وجون روميتا، والتي أصبحت محور قصة عدة أفلام تحمل الاسم نفسه، أولها كان العام 1989 من بطولة النجم دولف لاندغرين، متبوعاً بفلمين في العامين 2004 و2008 ، بالإضافة إلى ظهورها في عدة أفلام كرتونية، وضدورها في ألعاب فيديوعلى جميع المنصات “بلاي ستايشن”، “اكس بوكس”، “مايكروسوفت”، “ويندوز”، و”ويندوز موبايل”.
لطالما كان الانتقام احدى الغرائز المحركة للبشر عبر التاريخ من نيميسس “آلهة الانتقام عند الإغريق” إلى هاملت، وتيتوس اندرونيكوس في “مسرحيات شكسبير”، والانتقام هو المحفز الأساسي للبقاء على قيد الحياة عند فرانك كاسل، بعد مقتل زوجته وابنه وابنته ليحمل على عاتقه مهمة الإطاحة بجميع الأشرار من قتلة ولصوص وتجار مخدرات، مستفيداً من خبرته كجندي سابق في القوات البحرية الأميركية وخدمته في أفغانستان. ويستعين في ذلك بمحلل سابق في وكالة الأمن القومي الذي زّيف موته من أجل حماية عائلته، ويمتلك مهارات اختراق الشبكات والحواسيب، ويرتبطان ببعضهما بشكل غير مباشر بحادثة وقعت في قندهار تحاول الحكومة التستر عليها. وخلال سعي فرانك للانتقام، يكتشف أن أعز أصدقائه والذي يعتبره كعائلته الثانية كان له ضلع بمقتل عائلته في سبيل المال.
كنظرة سطحية نرى شخصاً يحاول الانتقام لعائلته، لكن في الصميم نجد الصراع بين الحياة والموت عند فقدان كل شيء، والصراع بين الخير والشر على جميع المستويات.
المسلسل من بطولة جون بيرنثال الذي يؤدي دور فرانك بأداء متقن يستحق عليه جائزة “ايمي”، يشاركه بن بارنيز، امبر روس ريفا، ايبون موس باكراك، وغيرهم. ومن ابتكار ستيف لايتفوت. ولكل حلقة مخرجها الخاص منهم كيفن هوكس” وانطونيو كامبوس، وإنتاج كل من شركة “مارفل” التلفزيونية واستوديوهات ABC للإنتاج وNetflix.
حاز المسلسل على تقييم 9.0/10 من موقع IMDb وتقييم 4.6/5 من موقع “روتين توماتو”،، ونظراً للشعبية التي حازها المسلسل، هناك إمكانية لانتاج موسم ثان، خاصة أن الخط موجود من خلال عبارة تُذكر في نهاية الحلقة الأولى “أهلاً بعودتك فرانك”، وهي عنوان احدى القصص الهزلية المأخوذة منها الشخصية، ولكن ليس هناك شيئا رسميا حتى اليوم.
(نقلا عن الاتحاد)
شاركنا النقاش