أعلنت “OSN” الشبكة الترفيهية الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن تنظيمها لمؤتمر “معاً ضد القرصنة”، بالتعاون مع وزارة الإعلام اللبنانيّة ، في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي في وسط بيروت.
يأتي المؤتمر في اطار التزام “OSN” بمكافحة القرصنة التلفزيونية، التي تعد أحد أكبر الآفات التي تضر القطاع وتستنزف المواهب العربية والقطاع الترفيهي.
وقد عقد وزير الإعلام ملحم رياشي امس في وزارة الإعلام مؤتمراً صحافياً، لتسليط الضوء على المؤتمر وأهميّة مُكافحة قرصنة الملكيّة الفكريّة، داعياً كلّ الوزارات المعنيّة بالمُشاركة فيه. كما أشاد الوزير بدور OSN كشبكة ترفيهية رائدة المنطقة في حماية القرصنة.
وحضر المؤتمر، الذي نقل مُباشرة عبر “تلفزيون لبنان”، كلّ من مُستشار وزير الإعلام أنطوان عيد، ومُدير عام وزارة الإعلام دكتور حسان فلحة، ومديرة “الوكالة الوطنيّة للإعلام” لور سليمان صعب، ورئيس شعبة العلاقات العامّة في قوى الأمن الداخلي العقيد جوزف مسلّم، ومدير الشؤون القانونيّة في “OSN ” زاهي سمعان.
وأكّد رياشي أنّ قرصنة الملكيّة الفكريّة والإبداع الإعلاميّ الذي يتعرّض لها لبنان والعالم بشكل مُمنهج تؤدّي إلى هجرة أدمغة من لبنان، وإلى هروب المُعلنين إلى الخارج. بالإضافة إلى أضرار تؤثر على الإبداع الفنيّ الإعلاميّ والفكريّ، الذي ينعكس سلباً على إنخفاض مُستوى الإنتاج وعلى حماية المُحتوى وتوظيف الخريجين .
وأشار الوزير رياشي الى أنّ وزارة الإعلام بكلّ أجهزتها ستتعاون مع “OSN” وجميع المُشاركين في المؤتمر وقوى الأمن الداخلي، من أجل وضع توصيات المؤتمر موضع التنفيذ للحدّ من القرصنة.
وفي كلمة ألقاها سمعان سلّط الضوء على أهميّة الإنتاج الفني والإعلامي، وخاصّة الإنتاج الدرامي اللبناني الذي تحرص “OSN “على عرضه بإستمرار، وعلى ضرورة حمايته من القرصنة التي تشكّل أكبر تهديد للإرث الفني والإبداعي في لبنان.
وسيُناقش المؤتمر موضوع القرصنة إنطلاقاً من ثلاثة محاور: الأوّل يتمحور حول آراء قطاع الإنتاج والإعلام في لبنان، وتحديّات حماية الأعمال الإبداعيّة. ويتطرق الثاني الى آراء مُتخصّصين في القانون والقضاء، وكيفيّة التعامل مع القرصنة من المنظورين، ومدى تطبيق القوانين ذات العلاقة في لبنان. أمّا المحور الثالث فيسلّط الضوء على مُعالجة الموضوع من المنظور التكنولوجيّ، وأفضل التدابير التي ساهمت في مُكافحة القرصنة عالمياً.
وفي الختام سيصدر عن المؤتمر مجموعة توصيات وحلول، من شأنها أن تحدّ من أعمال القرصنة غير الشرعيّة في لبنان، حين تتضافر الجهود لتنفيذها.
شاركنا النقاش