ضياء عبد الوهاب|
يتحفنا الكاتب والمخرج الأميركي سكوت فرانك ( رُشح لجائزة اوسكار في العام 1999 عن أفضل سيناريو لفيلم “خارج مجال الرؤية” Out of Sight) بمسلسل قصير من 7 حلقات، بعنوان “Godless”، من تأليفه وإخراجه، تم عرضُه الأسبوع الماضي على شبكة “نيتفلكس”، ويندرج تحت نوع “الويسترن”.
مر أكثر من قرن على ظهور تسمية الويسترن “Western” كوصف لنوع من أنواع الأفلام التي تروي حكايات جرت في النصف الأخير من القرن التاسع عشر في غرب الولايات المتحدة. وغالبا ما تركز على حياة رعاة البقر وصيادي المكافآت المعروضة للقبض على المطلوبين، متسلحين بالبنادق والمسدسات، راكبين الخيول بقبعاتهم المميزة. وبعد أن كان هذا النوع القلب النابض لهوليوود في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين وصولاً الى الذروة في الخمسينيات من القرن نفسه، راح يخبو شيئاً فشيئاً.
حظي المسلسل بانتقادات إيجابية محصلاً 90% كتقييم عام، ومعدل تقييم 7.94 من موقع “روتين توماتو”، وتقييم 8.6 من موقع IMDb الشهير.
ويضم المسلسل مجموعة من الأبطال أمثال جاك اوكونيل، ميشيل دوكري، سكوت ماكنيري، جيف دانيالز، سام واتيرسون وغيرهم.
يعتمد فرانك أسلوب “الفلاش باك” بكثرة في سرد الحكاية، ولكن بشكل احترافي لا يربك المتابع. وتبدأ خطوط المسلسل بشكل متواز لزيادة التشويق والغموض عند المتلقي، لتعود وتلتقي الخطوط وترتبط كل شخصية بنفسها (ماضي وحاضر) وبباقي الشخصيات، وكل ذلك بطريقة إخراج وتصوير خلابة.
تدور الأحداث سنة 1884 في ولاية نيومكسيكو عن “فرانك جريفن ” الرجل الوحشي، قاسي القلب، الخارج عن القانون برفقته مجموعة من الرجال الأشداء، يطارد شريكه “روي جود ” الماهر في التصويب والهارب بغنيمة مالية سرقها من جماعته بهدف إنساني لإنقاذ الأرواح. فتعود فعلته هذه بنتائج كارثية على البلدات المحيطة من قتل وتخريب خاصة بعد أن يُصاب “فرانك جريفن” بإصابة تؤدي إلى بتر يده. الامر الذي يزيده إصراراً في ملاحقة “روي” الذي ينتهي به المطاف في بلدة “بيلا”، غالبيتها من النساء. فما هو السر وراء هذه البلدة وكيف ستنتهي هذه المطاردة؟
“Godless” حكاية عن الخير والشر، عن الشجاعة والجشع،عن المثالية والفساد. حكاية جعلت “نيتفلكس” تنهي العام 2017 بضربة مدّوية سددتها عبر واحد من أكثر المسلسلات إرضاءً للجمهور هذا العام.
شاركنا النقاش