[sam_zone id=1]

فاتن قبيسي|

الكثير من الإحتراف، وسحر الأداء، وتجدد الصورة.. ميزات تخص مجموعة MBC في تظهير أحلى برامجها “ارابز غوت تالنت”. وعلى شاكلتها جاء المشتركون في برنامجها، وتحديدا فرقة “مياس” اللبنانية التي فازت امس في الحلقة الختامية، وعن جدارة. تماما كما كانت الطفلة ايمان بيشة أهلاً للفوز في الموسم السابق.

من الممتع ان يفوز في النهاية من ترشحه طويلا لذلك، وعلى امتداد ثلاثة اشهر من المنافسة الصعبة. وان كان الترشيح بحد ذاته امرا صعبا، نظرا للمستوى الإحترافي لمعظم المشاركين.

“مياس” قدمت امس عرضا ختاميا رائعاً، بارعاً واستقطابياً. وهي التي لفتت النظر منذ عرضها الاول على ايقاع موسيقى “انت عمري”. حصلت يومها على “البازر الذهبي” من نجوى كرم. في أدائها شيء من السحر والانعتاق الحركي الآسر. لوحة فنية تبهرك، مرسومة بالاجساد والايدي، ولعبة الالوان جزء من تواطئها مع الموسيقى. تضيف الى الرقص فنا جديدا، والى الجسد لغة مستحدثة، ومسارح عالمية تليق بها. وهذا ما اكده بالفعل مدرب الفريق نديم شرفان، حول بدء تلقيهم اتصالات لتقديم عروض عالمية.

ولا تستحق “مياس” الفوز لبراعة الأداء فحسب، بل ايضا للموقف النبيل للمدرب شرفان، حينما اعلن مشاركة جائزته مع Duo Acrobat (طارق وطفلته فاطمة الزهراء)، الفن الذي لا دعم له. وقد تلا ذلك خطوة نبيلة أخرى من العميد علي جابر ، معلنا ان MBC تقدم 150 الف درهم لتعليم الطفلة فاطمة الزهراء.

وبعيدا عن الفوز، تستحق كل الفرق المشاركة الإشادة بجهودها العالية. والملفت في الموسم السادس من البرنامج هو تباري عشر مرشحين في المرحلة الختامية، ثلاثة منهم “ديو” وستة من الفرق، وطفلة واحدة مستقلة. وعليه، فالعمل الجماعي كان سمة هذا الموسم بالاجمال. والفِرَق سواء المصرية او المغربية… قدمت أداء مبهراً.

وما يعطي العروض قيمة مضافة، هو تقديمها امس مباشرة على الهواء. ورغم رهبة البث الحي، اتسمت بالدقة (على خطورة بعضها كالجمباز) والتوازن والانضباط والتنسيق، بعيدا عن الأخطاء.

وهكذا يتسم أيضا أداء MBC، بالدقة عينها والإنضباط بين موظفيها واعضاء فريق برنامجها. ليغدو الجميع وحدة متماسكة ومترابطة. هذا الكلام ليس جديدا، فقد بلغ عمر “ارابز غوت تالنت” ست سنوات في سجلات المحطة السعودية، ونجحت في تقديم مواسمه السابقة، لكن الحلقة الختامية امس كانت اشبه بالحلقات التي قدمت البرنامج ذاته اهم الفضائيات واشهرها على الاطلاق. وهي التي استقطبت في الاستديو نجوما من الوطن العربي لمتابعتها ميدانيا، الى جانب المتحدّث الرسمي بإسم “مجموعة MBC” مـازن حـايك.

ولم نفاجأ عندما قال علي جابر بأن هذا البرنامج الذي اشترى حقوقه حوالى 120 بلدا في العالم، تأتي النسخة العربية (ارابز غوت تالنت) منه، من ضمن تلك المتصدرة.

نجوى كرم

البرنامج الذي عرض عبر MBC4 وMBC مصر، وMBC العراق، وlbci اللبنانية (اخراج عماد عبود)، كتب له عمر جديد، مع الإعلان امس بأن هناك موسما سابعا، لم يتوقف إذن. لعله خبر مفرح لجمهور “ارابز غوت تالنت”. وهي المفاجأة التي أضيفت الى “مفاجأة” نجوى كرم بتقديمها أغنية جديدة بعنوان “بعلّق مشنقتو”، في عرض راقص ممتع.

ولعل إنسجام أعضاء لجنة التحكيم يلعب دورا أيضا في نجاح البرنامج، وكذلك خفة ظل أحمد حلمي وحضوره المحبب. اللجنة لا تستقيم بدونه، ولا مغالاة في ذلك. وإذا كان تكرار المواسم في العادة، يهدد البرنامج من الوقوع في المراوحة والتكرار، فان كل موسم جديد من “أرابز غوت تالنت” تحديدا، يزيد من “تمرس” فريق المحطة العارضة، ويرفع من مستوى المشاركين فيه.

“أرابز غوت تالنت” هو أكثر من برنامج.. هو تخريج أصحاب المواهب الفنية واشهارها للعلن، (مما يتيح لها الانطلاق نحو العالمية كما حصل مع فرقة “ميّاس”) وذلك في مجالات تشكل إضافة في عالمنا العربي، وليس مجرد منبر اضافي من منابر برامج هواة الغناء.

في هذا المقال

شاركنا النقاش