ضياء عبد الوهاب|
فيلم “Aquaman ” أو “رجل الماء” مقتبس من إحدى القصص الأميركية الهزلية المنتجة من قبل شركة “DC Comics”، واحدة من أضخم وأقدم الشركات لنشر القصص الهزلية الأميركية، التي انتجت شخصيات تعتبر أيقونات في عالم الأبطال الخارقين مثل “سوبرمان” و”باتمان” وغيرهم. يعود الاختصار “DC” إلى (Detective Comics) وهي عنوان لواحدة من أكثر القصص شعبيةً في أميركا، تُنشر منذ العام 1937.
يُعرض الفيلم حالياً في العديد من البلدان، ومنها لبنان متصدراً قائمة موقع “سيناكليك” للأفلام الأجنبية، بتقييم 9.6 من الموقع الالكتروني نفسه، فضلاً عن تصدره قائمة شباك التذاكر الأميركي وقائمة أكثر الأفلام شعبية. وتجاوز ايراداته النصف مليار دولار حول العالم.
استطاع الفيلم التغلب على فيلم “فينوم” في عدد التذاكر المباعة، وأصبح الأعلى على موقع “Atom Tickets” الالكتروني في إجمالي الطلب على التذاكر قبل بدء البيع، متغلباً بذلك على فيلم “المنتقمون: الحرب اللانهائية”. (الفيلمان لشركة “مارفل”).
وبذلك تكون شركة “DC” المنتجة قد نجحت من خلال الفيلم في المنافسة الخفية لشركة “Marvel” وأبطالها الخارقين، حيث لاقى كل هذا الإقبال الجماهيري بفضل عوامل عدة، قوامها فريق ضخم من مصممي الجرافيك، وعدد من الممثلين المحبوبين أمثال “نيكول كيدمان”، “ويليام دافو”، “دولف لاندغرين” و”جايسون موموا”، ناهيك عن المخرج والمؤلف “جيمس وان” المشهور بعدة أفلام، خاصة الرعب، كان آخرها فيلم “The Nun” وسلسلة أفلام “Saw”، حيث قام بإخراج الفيلم وشارك في كتابة قصته.
القصة التي لم يكن لها دور كبير في نجاح الفيلم، والتي تدور حول شخصية “آرثر” رجل الماء، وهو ابن حارس المنارة البشري وأميرة أتلانتا (إحدى الممالك البحرية التي يعيش شعبها في أعماق البحر)، يملك العديد من القدرات الخارقة، من ضمنها القدرة على التواصل مع الكائنات البحرية. يستخدم هذه القدرات في مساعدة الناس وفعل الخير.
على النقيض من ذلك فإن “أورم” (أخوه الأصغر من أمه) والذي يحكم “أتلانتا”، يحاول تجييش باقي الممالك البحرية وتوحيدها من أجل الهجوم على البشر، (الذين يلوثون ويقتلون الحياة البحرية) وليصبح سيد المحيطات باستخدام طرق ملتوية وشريرة، هنا يقوم المعارضون لأفكار وطرق “أورم” بالتواصل مع “آرثر” لإعادته إلى “أتلانتا” لاستلام الحكم، واتخاذ القرار الصائب. وليقوم “آرثر” بذلك عليه أن يبدأ رحلة بحث لاستعادة رمح بوسايدن “إله البحر” الأسطوري، لإثبات أنه جدير بحكم أتلانتا، وإيقاف مخطط “أورم” الذي يقوم بإرسال مرتزقة خلف “آرثر” لقتله ومنعه من فعل أي شيء.
وقد جاءت الآراء النقدية سلبية لجهة قصة الفيلم والحوارات، مع إشادة بالإخراج، وفي تصريح للناقد “مايكل فيليبس” من جريدة “منبر شيكاغو” عن الفيلم قال: “مشاهدة الفيلم تشبه قضاء ساعتين ونصف محدقاً إلى حوض مائي عملاق، يعج بالمخلوقات البحرية الرقمية وممثلين بأسلاك يتظاهرون بأنهم يسبحون”.
شاركنا النقاش